الأربعاء، 10 فبراير 2021 - 10:38 ص

تحركت مشاعر الأمريكيين بشدة تجاه طفلة في العاشرة من عمرها تدعى «بتي لو ماربري»  وهي من سكان مدينة تكساس، بعد خطاب مؤثر أرسلته إلى رئيس تحرير مجلة كومرشال بنيويورك.

الطفلة «بتي» قامت بإرسال خطاب في منتهى البراءة إلى رئيس تحرير المجلة؛ حيث كتبته بلهجة تعلوها البساطة فأثارت عطفه ومست قلبه، ونقلت جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر يوم 17 من شهر ديسمبر عام 1949 نص هذه الرسالة.

وكتبت الطفلة في رسالتها: «إني أعالج بأشعة إكس في مستشفى (بايتست) بمدينة ممفيس الأمريكية؛ حيث مسني مرض معدي أصاب يدي اليمنى، وقال الطبيب إنه يخشى أن يضطر إلى بتر اليد خوفا من انتقال المرض إلى الساعد، وإني يا سيدي لي رجاء  فإني أريد من هؤلاء الذين سيقرأون خطابي هذا بأن يصلوا من أجلي والدعاء لي حتى لا أفقد يدي ويمن الله بالشفاء التام وإني مؤمنة بأن الله سيجيب دعواتهم»؟

 
وقدمت بتي دليلا على إيمانها الكامل بما كتبته بقولها إن لها أخا يدعى "إيرل" كان على شفا الموت عندما أصيب بالزائدة الدودية، وأنها ظلت تصلي وتدعو له مع والديها أياما وأياما حتى تماثل للشفاء التام.

 
واستطردت الطفلة قائلة: «فمن أجل ذلك يا سيدي أعتقد بأن الصلاة ستساعدني في محنتي كما ساعدت أخي».

 
وختمت رسالتها بقولها: «وإذا كان الأمر يكلفكم مالا فأرجو أن تتصلوا بأبي لأنه حزين جدا بسبب ما ألم بي وإني أخشى عليه كثيرا فأرجوا أن تعاونوه على المحنة».

اقرأ أيضًا| أرقام صادمة.. كيف كان الملك فاروق يوزع مرتبات الأمراء؟

   
وبعد أن قرأ رئيس التحرير نص الرسالة قام على الفور بنشرها في نفس اليوم بعد أن تأثر كثيرا؛ إذ فوضته الطفلة للوقوف بجانبها. وقد نشرت الصحيفة هذا الخطاب كما كتبته الطفلة وطابت من قرائها أن يستجيبوا للطفلة.

وما كاد الليل يرخى سدوله حتى كان سكان أمريكا باختلاف ديانتهم ومذاهبهم بالصلاة والدعاء من أجل بتي، كما انهالت الرسائل والبرقيات من جميع أنحاء الولايات المتحدة على منزل بتي تفيض جميعها بالعطف عليها بعد أن وضعت مصيرها بين يد الله ودعوات البشر.