مي زيادة
مي زيادة


سر «المسجد الأبيض» و«الكنيسة العريقة» في حياة «مي زيادة»

نادية البنا

الأربعاء، 10 فبراير 2021 - 07:23 م

«مي زيادة» أديبة فلسطينية كانت صاحبة تجربة رائدة في الصالونات الأدبية، بصالونها التي أطلقته عام 1913، ولاقى إقبال كبير من محبي الأدب والفكر والأدباء، من بينهم إسماعيل صبري، ومنصور فهمي، وولي الدين يكن، وأحمد لطفي السيد، وأحمد زكي، ورشيد رضا، ومحيي الدين رضا، ويعقوب صدوف، وسلامة موسى، وخليل مطران، ومصطفى صادق الرافعي.


اهتمت مي زيادة بقضايا تحرير المرأة، وحرصت على أن يكون صالونها ديمقراطيًا، كما وصفه عميد الأدب العربي طه حسين، ومع اقتراب ذكرى ميلادها في 11 فبراير 1886، تنشر بوابة أخبار اليوم مجموعة من التقارير التي تكشف الكثير من الحقائق في حياة الرائدة الراحلة "مي زيادة".

ولدت مي زيادة في الناصرة، وهي ابنة وحيدة لأب لبناني وأم فلسطينية أرثوذكسية، تلقت دراستها الابتدائية في الناصرة، والثانوية في "عينطورة"بلبنان عام 1907، وانتقلت مع أسرتها للإقامة في القاهرة، ودرست بكلية الآداب، وأتقنت اللغة الفرنسية، والإنجليزية، والإيطالية، والألمانية ولكن معرفتها بالفرنسية كانت الأعمق وكتبت بها العديد من الأشعار، وكان "باكورة" إنتاجها في عام 1911 ديوان شعر كتبته باللغة الفرنسية وأول أعمالها بالفرنسية كانت بعنوان "أزاهير حلم"، كما صدر لها "باحثة البادية" عام 1920، و"كلمات وإشارات" عام 1922، و"المساواة" عام 1923، و "ظلمات وأشعة" عام 1923، و"بين الجزر والمد" عام 1924، و "الصحائف" عام 1924.

 
«القاهرة» بداية انطلاق «مي زيادة»

عملت مي زيادة مدرسة لغات فرنسية وانجليزية، وتابعت دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية، وفي الوقت ذاته، عكفت على إتقان اللغة العربية وتجويد التعبير بها، وفيما بعد، تابعت دراسات في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة في جامعة القاهرة.


سر حب مي زيادة للإسلام خلف نافذة بيتها
انتشرت العديد من الأقاويل حول حياة مي زيادة وكل من كانوا حولها من أدباء تفننوا في سرد القصص بعد وفاتها، إلى أن سافر الكاتب واسيني الأعرج، إلى مسقط رأسها قبل كتابة روايته عن حياتها، وتتبع كل الطرق التي سارت بها، وزار مدفنها، وتجول في بيت عائلتها، وهناك عرف سر تعلق مي زيادة بالإسلام رغم أنها تحب وتعتنق الدين المسيحي.

وكان سر ذلك الحب هو أن بيتها يطل على المسجد الأبيض والكنيسة العريقة هناك، فاعتادت ان تصلي في الكنيسة، وتستمع لبلاغة اللغة العربية في خطب المسجد كل جمعة، وتستمع بعذوبة صوت المؤذن خمس مرات كل يوم، كما ان تعلقها بدور العبادة جعلها رغم منادتها بحرية المرأة إلا أنها كانت متحفظة وتضع حدود في التعامل مع الرجال، فأحبت دون لقاء واحد .

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة