د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


أخيرًا اتفقوا

محمد حسن البنا

الأربعاء، 10 فبراير 2021 - 08:22 م

توصلت الفصائل الفلسطينية على توافق وطنى حول موضوعات الشراكة والانتخابات بكافة مراحلها. ووجهت مصر لهم الدعوة للاجتماع بالقاهرة خلال مارس القادم بمشاركة رئاسة المجلس الوطنى ولجنة الانتخابات المركزية. وكانت القاهرة قد استضافت اليومين الماضيين اجتماعات قادة وممثلى الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأسفرت عن حل الخلافات بينها والتوصل إلى اتفاق اعتبروه تطورًا محورياً فى عملية المصالحة، وخطوة إيجابية للغاية نحو إنهاء الانقسام، وإعادة ترتيب البيت الفلسطينى. الحوار تم بمشاركة 14 فصيلاً على رأسها حركتا فتح وحماس وناقش ترتيبات تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية للمرة الأولى منذ 15 عاما. هذه الخطوة، كما يقول الفلسطينيون "لم تكن تتم إلا بدعم ورعاية جمهورية مصر العربية".

ليس هذا فقط بل أصدر الرئيس السيسى توجيهات بفتح منفذ الأمل أمام الفلسطينيين بقطاع غزة، حيث أمر الرئيس بتشغيل منفذ رفح تأكيدا على سعى مصر لتحسين الأوضاع بالقطاع. هذه هى مصر التى تعمل منذ عقود على دعم الحقوق العادلة لأبناء الشعب الفلسطينى، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو1967. وأيضا تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية لتشكيل موقف وطنى موحد دعما لقضية الشعب الفلسطينى. من هنا جاء قرار مصر باستضافة المصالحة الفلسطينية، والتى اختتمت أعمالها بإصدار وثيقة البيان الختامى للحوار الوطنى باسم قادة وممثلى الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية. وجاء قرار مصر بفتح معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة فى كلا الاتجاهين، لتخفيف معاناة الفلسطينيين. ووصل وفد من لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية إلى القطاع، استعدادا لإجراء الانتخابات الفلسطينية لأول مرة منذ 2006. وقد اعتبرها وليد العوض عضو المكتب السياسى لحزب الشعب الفلسطينى "إنها خطوة هامة تؤكد أنه بالقدر الذى يزول فيه الانقسام تزول آثاره، وخطوة فتح المعبر خير دليل، إن مصر قررت إعادة فتح معبر رفح". وكلنا نعلم أن إسرائيل تفرض حصارا على قطاع غزة منذ 2006 والذى يعيش فيه نحو مليونى نسمة تجاوزت نسبة الفقر بينهم 53 بالمئة.

دعاء: اللهم يا من على العرش استوى، يا من خلق فسوى وقدر فهدى، وأعطى كل شيء خلقه ثم هدى، اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات إلى النور التام.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة