عبد القادر شهيب
عبد القادر شهيب


الفيروس اللقيط!

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 11 فبراير 2021 - 09:23 م

يبدو أنه سيتم تسمية فيروس كورونا بالفيروس اللقيط، بدلا من الفيروس المستجد !.. فانه ليس معروفا حتى الآن متى ظهر هذا الفيروس وبدأ يهاجم البشر، وأين ظهر.. فهاهى بعثة منظمة الصحة العالمية إلى مدينة ووهان الصينية تنتهى بعد ما قامت به من تحريات وأبحاث إلى أن فرضية تسرب الفيروس من مختبر المدينة مستبعدة للغاية، وأن الأرجح أن الفيروس انتقل من حيوان إلى آخر ثم إلى الإنسان..

وبذلك تم نسف اتهام أمريكى تبناه الرئيس السابق ترامب للصين بأنها هى التى ابتلت العالم بهذا الفيروس الخطير سريع الانتشار والذى صنع للعالم كله جائحة فى العام الماضى لم تنحسر حتى الآن ومازالت تحصد الأرواح فى شتى أنحاء الكرة الأرضيّة، ولذلك دأب ترامب على تسميته بالفيروس الصينى، وهدد الصين بالعقاب على ما فعلته وطالبها بدفع تعويضات للعالم على ما اقترفته فى حقه!

وفى ذات الوقت خرجت دراسة فرنسية نشرت مؤخرا بنتيجة فحواها أن فيروس كورونا ظهر فى فرنسا قبل ديسمبر من عام ٢٠١٩، أى قبل إعلان الصين اكتشاف هذا الفيروس.. وقبلها ظهرت دراسات أخرى أكدت أن هذا الفيروس ظهر فى دول أوربية أخرى قبل إعلان اكتشافه فى الصين، وصاحب ذلك كله شيوع فرضيات لا تستند إلى أدلة علمية تعتبر أن هذا الفيروس هو فيروس مصنع، وأن تصنيعه مرتبط بالصراع الاقتصادى بين أمريكا والصين.

وإذا كانت بعثة منظمة الصحة العالمية قد برأت الصين من الاتهام الذى وجه لها بأنها نشرت فيروس كورونا فى العالم، فإنها لم تتوصل إلى معرفة كيف ظهر هذا الفيروس وأين ومتى.. وإذا كانت رجحت انتقاله من حيوان إلى آخر ثم إلى الإنسان، فإنها لم تتوصل إلى معرفة كيف انتقل إلى الإنسان وصار يهدد البشر على النحو الذى رأيناه منذ بداية العام الماضى وحتى الآن، وأصاب الاقتصاد العالمى بأزمة ركود وكساد حادة جعلت كل دول العالم باستثناء عدد محدود منها تحقق نموا اقتصاديا سالبا العام الماضى، وأدت إلى زيادة أعداد العاطلين والفقراء فى العالم

وهكذا فيروس كورونا الذى أطلق عليه وصف مستجد مازال مجهول النسب ولا يعرف حتى الآن متى وكيف وأين ظهر، ولا حتى كيف انتقل من الحيوان إلى الانسان.. وهذا يعنى انه مابرح يمثل لغزا كبيرا حتى الان حتى لمنظمة الصحة العالمية.. فهى برات فقط الصين من اتهام بنشر الفيروس فى العالم، سواء بشكل متعمد وممنهج، أو من خلال خطا بشرى ارتكبه أحد أو بعض العاملين فى مختبر فى مدينة ووهان، لكنها لم تضع يدها على مصدر هذا الفيروس وبالتالى صار لقيطا ومجهول النسب حتى الان، وهو ما يزيد امر مواجهته تعقيدا، خاصة فى ظل تحوره والذى دفع جنوب افريقيا التوقف عن استخدام اللقاحات الحالية له للشك فى جدواها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة