الأحد، 14 فبراير 2021 - 12:45 م

كتبت: صافي المعايرجي

اشتهر فكري حسين أباظة بالضاحك الباكي، لكنه أبرز محطات حياته حين اعتزل المحاماة عام 1944 ليتفرغ للصحافة، وانتخب نقيبا للصحفيين لأكثر من مرة.

ولد في عام ۱۸۹۹ في قرية بالشرقية، وعائلة أباظة ترجع إلى أصول شركسية، وكان قوي منذ صغره فكان طفلا لا يبكي أبدا وحصل على الابتدائية من مدرسة الجيزة.  

ثم التحق بالمدرسة السعيدية ثم حصل على ليسانس الحقوق، واشترك في ثورة عام ١٩١٩ وبدأ ممارسة العمل الصحفي في صحيفة المؤيد ثم في الأهرام ثم في مجلة المصور وتولى رئاسة التحرير بالمصور عام ۱۹۳۱.

 وكان يتميز أباظة بالطابع الساخر وظهر ذلك في كتاباته منها حواديت وكتاب الضاحك الباكي وأحاديث فكري أباظة،  كما ألف فيلم خلف الحبابي ولم يتزوج رغم أنه خطب ۱۲ مرة، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في ٢ مارس ١٩٩٤.

ومن نوادره أنه كان صديق له يستعمل 3 نظارات دائما فسأله لماذا تستخدم ثلاث نظارات، قال صديقه لكل واحدة مهمة النظارة الأولى للمسافات والثانية للقراءة، ثم احتار ماذا يقول عن النظارة الثالثة فقطع فكري هذا التردد وقال له: الثالثة علشان تميز ما بين النظارة الأولى والنظارة الثانية.

 ومن النوادر لديه أيضا أن "فكري أباظة قصد ذات يوم محل فول وطعمية وكان صاحب المحل يعمل كمساري للترام، وكان لفكري باقي من الفلوس فقال له البائع إنه لا يملك فكه فرد عليه فكري أباظة معلش اكتب الباقي على ظهر الطعمية".
 
 وموقف آخر يدل على روح الفكاهة لديه أثناء حملته الانتخابية في دائرته في مجلس النواب قابلته النساء بالزغاريد فقال فكري أباظة: "أنا مش عازکم تزغرطوا، أنا عاوزكم تخلوا الرجالة يصوتوا".

وأثناء مناقشة مشكلة الطلاق في مجلس النواب، اشترك فكري أباظة في الموضوع، فاعترض أحد الأعضاء قائلا: ما بيتكلمش فيها إلا المتزوجين بس.. فقال له فكري أباظة طيب ما عندكش ليه عروسة كويسة؟"