الأربعاء، 17 فبراير 2021 - 06:54 م

مرحلة زمنية قاسية تعيشها المجتمعات على مستوى العالم بعد ازدياد معدلات انتشار فيروس كورونا المستجد الذى تجاوز ١٠٧ ملايين إصابة ونحو ٢٫٣ مليون وفاة منذ بدء انتشار الوباء العام الماضى ٢٠٢٠ فى العالم.
هذه الحالة الصعبة والفزع الذى أصاب الدنيا وتأثرت به اقتصاديات العالم تجعلنا نتوقف أمام جوانب مهمة فى المجتمع المصري بأكمله بمافيها المدن الكبرى ونركز فى هذا المقال على عمق الريف الذى تنخفض فيه معدلات الوعى وعدم الاهتمام بارتداء الكمامات أوتطبيق الإجراءات الاحترازية مما أدى إلى سقوط وفيات فى مختلف الأعمار وبخاصة بين أفراد فى ريعان الشباب وزهرة العمر، وتحول البعض إلى أيتام فى سن مبكرة، وقد لمس أبناء هذه المجتمعات الحالة الصعبة من الوفيات الناجمة عن هذا الفيروس القاسي.
هذه المجتمعات البسيطة فى مصرنا العزيزة تحتاج إلى رفع مستوى الوعى والتحذير من خطورة الوباء ويبدأ ذلك بالرسائل التوعوية من منابرالمساجد وخطب الجمعة، وعظة الأحد من داخل الكنائس، فدور العبادة هى الأكثر تأثيرا فى هذه المجتمعات، وكذلك قادة الرأى من الشخصيات التى تحظى باحترام وتقدير وسط هذه المجتمعات، فضلا عن دور شباب القرى المثقف الذى يتمتع بقدر عالٍ من الوعى والمعرفة بخطورة هذا الوباء، ولا ننسى دور الأطباء ممن يقدمون خدمة الطب فى هذه المجتمعات، بالإضافة إلى التلويح بتطبيق العقوبات التى فرضها مجلس الوزراء على مخالفى تطبيق الإجراءات الاحترازية.
ونأمل أن يكون للقاحات التى أقرتها بعض الدول دور كبير فى الحد من انتشار الوباء والسيطرة على تأثيراته الصعبة على المصابين به وفى النهاية نسأل الله الشفاء لجميع المصابين والرحمة والمغفرة للمتوفين.