حاتم زكريا
حاتم زكريا


فى المليان

جوزيه رسم الطريق فى كأس العالم للأندية وموسيمانى أكد جدارته وقدراته الفنية العالية

الأخبار

الخميس، 18 فبراير 2021 - 08:33 م

بقلم/ حاتم‭ ‬زكريا

لاشك أن مشاركة النادى الأهلى هذا العام فى بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم يعد إنجازاً كبيراً للكرة المصرية والأفريقية فى كل الأحوال، خاصة بعد انسحاب نادى أوكلاند سيتى من المونديال لعجزه عن السفر لتفشى فيروس كورونا بين لاعبيه، فأصبح رصيد الأهلى فى هذه المسابقة العالمية وحصوله على ميداليتين برونزيتين و4 مراكز متنوعة والمشاركة 6 مرات ليكون أكثر الأندية مشاركة فى البطولة على الإطلاق، ولذلك كان وقع تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية بفوز الفريق على بالميراس البرازيلى واستحقاقه المركز الثالث يوم الخميس الماضى 11 فبراير مذهلاً ومختلفاً على جماهير ولاعبى وإدارة النادى الأهلى وسط مظاهرة حب حمراء غير مسبوقة بالعاصمة القطرية لفتت أنظار كافة المسئولين عن البطولة والفيفا..

وبالعودة إلى بدايات مشاركة الأهلى فى مونديال الأندية، وسجلت النسخة الثانية للبطولة التى استضافتها اليابان عام 2005 أولى مشاركاته فى هذا الحدث العالمى.. وكانت تجربة جديدة ومختلفة تعيشها جماهير الأهلى وفريقها.. فالمباريات تقام فى توقيت جديد وتذاع فى الصباح الباكر، ومئات الألوف من الجماهير والشعب المصرى عامة كلهم حرصوا على متابعة المباريات لو اضطروا للغياب عن العمل أو المدارس.. وكانت التوقعات الجماهيرية وقتذاك ارتفعت إلى عنان السماء، وعلقت آمالاً عريضة على نجوم الأهلى، ولم لا وقد اكتسحوا منافسيهم فى مصر وأفريقيا وأن لديهم القدرة على الوصول للنهائى ومواجهة ليفربول.. والمهم كانت تلك التوقعات منطقية وقت المشاركة فقد ظل فريقها طوال 55 مباراة متتالية دون هزيمة فى أى بطولة منذ شهر يوليو 2004 وحتى ديسمبر 2005.

مصطلحات جديدة عرفتها جماهير الأهلى بعد وصول بعثة فريقها إلى اليابان.. من الساعة البيولوجية وفارق التوقيت إلى درجة الحرارة التى لا تتجاوز الصفر..

وأهم شيء عرفه نجوم الأهلى وجهازهم الفنى قبل جماهيرهم هو أن هدفهم عندما يذهبون مرة أخرى للمشاركة فى كأس العالم للأندية سيكون هو تقديم أداء تنافسى قوى أمام منافسيهم دون النظر إلى ما يمكن أن يفعل الفريق فى المونديال.. ويقول مانويل جوزيه المدرب البرتغالى )أشهر مدربى الأهلى التاريخيين(: "خبرة المشاركة فى مثل هذه البطولات كانت غير موجودة تماماً لدى لاعبينا، ولذلك كنت أتعامل بعصبية شديدة معهم وأبلغتهم أنه ليس لدينا شيء وقتها لنخسره فى مونديال الأندية فلماذا نخاف عندما نلعب ضد أبطال القارات الأخرى، ونترك هذا الخوف يؤثر على مستوانا".. ويواصل جوزيه بعد النسخة الثالثة للبطولة. وبعد ذلك وعندما لعبنا دون خوف من أجل تقديم مستوى مميز فقط يعكس قوة فريقنا نجحنا فى احتلال المركز الثالث فى مونديال الأندية..

وأعتقد أن كلمات جوزيه تتوافق مع ما قاله موسيمانى المدير الفنى الجديد للأهلى للاعبين ولكن الخوف تغلب عليهم فى الشوط الأول أمام بايرن ميونيخ ثم استعادوا أوضاعهم أمام بالميراس البرازيلى واستطاعوا بثقة واقتدار رغم غياب مجموعة من مفاتيح اللعب للإصابة أو الإيقاف أن ينتزعوا المركز الثالث والميدالية البرونزية.

وعموما هذا يقودنا إلى الإشادة بالمدرب الجنوب أفريقى للفريق الأحمر وثقته بنفسه ولاعبيه..

وأعتقد أيضا أن الخبرة التى اكتسبتها المجموعة الحالية من لاعبى الأهلى والتى ستساعدهم على تحقيق إنجازات مميزة على كافة المستويات المحلية والقارية والعالمية لعدة سنوات قادمة، وسينعكس ما وصلوا إليه على  المنتخبات القومية..

وبالتأكيد فإن اللاعبين سيخرجون من تجربة مونديال الأندية بدروس مستفادة، ومنها ضرورة معرفة ودراسة اللوائح المنظمة للمسابقات التى يشاركون فيها حتى لا يقعوا فى أخطاء سهلة "وعبيطة" مثل ما بدر من محمود كهربا وحسين الشحات عقب انتهاء مباراة بايرن ميونيخ فحرما فريقهما من جهودهما أمام بالميراس البرازيلى، ولولا رجولة واستبسال باقى زملائهما مع ظهورهم جميعاً بمستوى عال ما نجح الأهلى فى انتزاع الميدالية البرونزية..

وفى نفس السياق وإحقاقا للحق فإن على معلول النجم التونسى مدافع الأهلى المتألق ليس من سماته التهرب أو ادعاء الإصابة، وهذا ما أكده النجم الكبير محمد عمارة وقال إنه يكن كل تقدير وإعزاز لمدافع الأهلى القدير ولكن يبدو أن كلماته وضعت فى غير سياقها.. وفى هذا رد اعتبار للنجم التونسى الكبير..

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة