الملكة نازلي تحتضمن ابنها الملك فاروق- أرشيفية
الملكة نازلي تحتضمن ابنها الملك فاروق- أرشيفية


الملكة نازلي تروي تفاصيل مثيرة عن ولادة «الملك فاروق»

حسام الطباخ

السبت، 20 فبراير 2021 - 06:05 م

حين أتم آخر ملوك مصر من الأسرة العلوية الملك فاروق ملك مصر والسودان، عامه الثلاثين بدا الاحتفال بعيد ميلاده مختلفا تماما.

 

الملكة نازلي الملكة الأم روت قصة ولادة الملك فاروق بقولها: «لقد كان (السلطان فؤاد) يرغب في أن يرزق ولدا ليكون ولياً للعهد، وكان مهتماً بهذا الموضوع اهتماماً بالغا، وأرسل المنجمون إلينا خطابات والنبوءات كثيرة، بأن المولد سيكون ذكرا ولكن السلطان كان مضطربا».

 

والكلام لا يزال لنازلي: «كان فؤاد يقول لي دائما: يارب.. أريد ولدا.. إن هذا الولد سيكون رمز الاستقرار في البلاد، ورمز الاستقلال.. يا رب أريد ولدا، وإني أعتقد أن ولدا من صلبي وصلب إسماعيل، وإبراهيم، ومحمد علي سيكون سلطانا عظيما».

 

اقرأ أيضًا| 600 لتر من دماء العمال «هدية» للملك فاروق

 

وتضيف: وذات يوم كان السلطان فؤاد جالسا معي في قصر البستان – الجامعة العربية الآن – وأقبل بلبل أبيض، ووقف على نافذة الغرفة، فالتفت السلطان إليّ قائلا: «لو غرد هذا البلبل ثلاث مرات فستلدين ولدا.. وإذا بالبلبل يغرد ثلاث مرات وأبرقت عينا السلطان سرورا، فسألت الملكة نازلي السلطان فؤاد كيف عرفت أني سألد غلاما».

 

 

فرد قائلاً: «كان ذلك عندما أطلق علي الأمير أحمد سيف الدين الرصاص، فأصابني إصابات بالغة، ولم يستطع الأطباء تخديري قبل استخراج الرصاص، فأجروا العملية الجراحية وأنا متنبه، وكانت عملية مؤلمة وخطيرة، حتى أن أمي رحمها الله أغمي عليها من هول المنظر».

 

 

ورقدت في سريري وأنا يائس من الحياة، كل شئ حولي يدل على الموت، ووجه أمي الشاحب ووجوه الأطباء اليائسة، ووجه الممرض الجامد، ثم رأيت بلبلا أبيض يقف على نافذة الغرفة، فقلت لنفسي: لو غرد البلبل ثلاث سأعيش، ولو عشت سأكرس حياتي من أجل بلادي، بحسب ما نقلته عنها جريدة أخبار اليوم عام 1950.


وبالفعل غرد البلبل ثلاثا.. وهكذا عشت وأنا أعرف أني مدين بكل ساعة من حياتي لبلادي، وفي يوم الأربعاء 11 فبراير سنة 1920 كان السلطان في غرفة مجاورة لغرفتي، وظل يغدو يروح في قلق، ورزقت بفاروق، وأسرعت الوصيفة الفخرية "مدام وربير رولو" وهي تقول له بالعربية: مبروك .. ولد .. ولد.

 

فما كان من السلطان إلا أن جلس على أول كرسي وأغرورقت عيناه بالدموع، ثم قام من مقعده وجاء إلى غرفتي وحمل المولود الصغير فاروق وقبله وهو يقول : "شكرا لله .. سيصير ملكا عظيما!"، وهنا رأيت فوق نافذة غرفتي بلبلا أبيضا وغرد ثلاث مرات.
 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة