خالد رزق
خالد رزق


مشوار

شعبنا مالوش فى الإخوان

خالد رزق

الأحد، 21 فبراير 2021 - 07:32 م

فى أقل من الثلاثة أعوام ما بين الموجة الأولي لثورة مصر يناير 2011 وموجتها الثانية يونيو 2013 كانت جماعة الإخوان الإرهابية وخليلاتها من جماعات السلفيين والوهابيين الدواعش قد أثقلوا المناخ العام فى مصر بكل نواتج التخلف الخانقة للبشر وغيبوا بوجودهم القمىء الجمال عن كل الأماكن، طريق التصدى لظلامية وجهالة هؤلاء الذى قاد لقهرهم، لم يكن سهلاً ولا يسيراً ولكن بداياته كانت منظورة نعرفها قدر المشاهدة ورأىَ العين...

ببساطة لم نكن هذا الشعب الجامد الغافل عن متع الدنيا، التارك لأوامر خالقه كما أراد هؤلاء أن يصمونا، ليجرونا معهم بدعوى الإصلاح «إصلاح» الدنيا وإصلاحنا إلى عتمة عقولهم التى تدعو لكره الحياة وبغض الخلق، وترك ما أمرنا به الله لاتباع ما يقول به مرشدهم ورءوس عصاباتهم المخابيل، فنصير بذلك خدماً ورعايا لهم ولشياطينهم الذين يخدمون.

والحق أن أمة متحضرة كما أمتنا المصرية هى عصية على الاستغفال وهى أمة جبلت على التعايش وقيم سائدة تفيد بأن عليك فى هذه الحياة أن تعيش دنياك مقبلاً على الحياة، وأن تعمل لآخرتك وكأنك تموت غدا، وقبل ذلك فإن شعبها هو الذى أسس لحب الحياة على هذه الأرض بناسها وما وهبهم الرب فيها من جمال وثروة، وعرف وعلم الدنيا كيف تعيش وتحيا الأمم موحدة قوية وصابرة، شعب عاش الحياة لأقصى ما فيها من علوم وفنون وترف، فصنع العمران الأول للحياة وقدس النهايات وأعد لاستقبالها ما لم تعرف البشرية بمقابر تشهد بأن المصرى كما أحب الحياة أحب آخرته وأراد لموتاه أن يذهبوا إليها راغبين مقبلين.

لماذا العودة لصفحات بغيضة من الذاكرة؟ أقول لأنه بعد الثورة بموجتيها، من المهم أن نقف لندرس ونتدارس ونتصارح، لماذا ثار الشعب أصلاً وكيف انتصرت إرادته فى المرتين، فنفهم أنفسنا ولا نكرر الأخطاء وليكون الفصل بيننا فى الالتزام بالصالح الوطنى كعنوان وسقف يتحرك إليه وتحته الجميع، نظاماً وأفرادا، التنويرون ورجال الدين ومثقفون كانوا بين أول من تحرك بمواجهة الفاسدين والظلاميين من بعدهم.

الدنيا أمان.. شعبنا ما لوش فى الإخوان!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة