الجمعة، 26 فبراير 2021 - 10:54 م

توصل العلماء عبر دراسة حديثة، إلى أن الجنود الذين يتعرضون للانفجارات في ساحة المعركة، أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.

وبحسب ما نقلت " ديلي ميل"، يمكن أن تتسبب موجات الصدمة الناتجة عن الانفجارات في إتلاف الروابط بين الخلايا العصبية والحصين، وهي منطقة الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والوظيفة الاجتماعية.

ويمكن أن يعاني الأشخاص القريبون من القنابل من تلف في الدماغ، لكن الباحثين يقولون إن النتيجة الجديدة تشير إلى أن الأشخاص الذين يبدو أنهم غير مصابين، ربما أصيبوا بإصابات تزيد من خطر الإصابة بضعف عصبي في وقت لاحق من الحياة.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور فريدريك جريجوري، في مختبر أبحاث الجيش الأمريكي: "يمكن أن تؤدي الانفجارات إلى أضرار عصبية ونفسية منهكة، لكن آليات الإصابة الأساسية غير مفهومة جيدًا".

وأضاف: "فهم الفيزيولوجيا المرضية الجزيئية لإصابات الدماغ الناجمة عن الانفجار والتأثيرات المحتملة على صحة الدماغ على المدى الطويل أمر مهم للغاية لفهمه من أجل حماية صحة ورفاهية أعضاء خدمتنا مدى الحياة".

وتابع: "تم جمع شرائح من أنسجة الحصين من الفئران وإبقائها حية في أطباق الاستزراع، وتعرضت لموجات الانفجار الناتجة عن المتفجرات العسكرية الخاضعة للرقابة".

وكشف تحليل عينات الدماغ عن انهيار المكونات التي تسمح لأجزاء مختلفة من الدماغ بالاتصال ببعضها البعض، كما تقلص النشاط الكهربائي الذي تنتجه الخلايا العصبية بشكل "حاد".

وقال الأستاذ المشارك بن بحر بجامعة نورث كارولينا في بيمبروك: "قد يفسر هذا الاكتشاف هؤلاء الأفراد المعرضين للانفجار العائدين من مناطق الحرب دون إصابات دماغية يمكن اكتشافها، لكنهم ما زالوا يعانون من أعراض عصبية مستمرة، بما في ذلك الاكتئاب والصداع والتهيج ومشاكل الذاكرة".