الأحد، 28 فبراير 2021 - 07:48 م

هناء عبدالفتاح

إذا كان مجلس الشعب قد رصد ردود الأفعال الغاضبة حول قانون تسجيل الأملاك فى الشهر العقارى وبناء عليه تقرر التقدم بمقترح لتعديله، فهو مؤشر يدعو للتفاؤل ورسالة بين السطور تفيد بأن «سيد قراره» فى شكله الجديد لا يغفل نبض الشارع وفى سياساته الجديدة لا يتعامل بمعزل عنه، بيد أن مجرد عودة ظهور مبدأ مراعاة حق المواطن فى الاعتراض على مشروع قانون يزيد أعباءه ويثقل كاهله هو فى حد ذاته تصرف يفتح النفس بشكل عام ويشجع على استدعاء الطلب الأكثر أهمية وأكثر طرحاً وأكثر إلحاحاً على مدار الدورة البرلمانية السابقة، ألا وهو طلب إذاعة جلسات مجلس الشعب على الهواء مباشرة، نجدد طرح طلب إذاعة الجلسات على الهواء مباشرة خصوصأ وأن المجلس فى غضون أيام سيناقش حزمة من مشاريع قوانين تمس صلب المجتمع وصلب حياة المواطن الشخصية وصلب جيوبه والبيت الذى يؤويه، المتابعة والفهم والرغبة فى معرفة كل صغيرة وكبيرة تدور تحت القبة لم تعد رفاهية أو أمر ثانوى بالنسبة للمواطن خاصة وإن جيبه لم يتعاف من آثار قانون التصالح بعد، يريد أن يسمع ماذا يقولون، وفيما يفكرون، وإلى أين به ذاهبون، أن يقيم آداءهم تحت القبة، أن يرى ما أسفرت عنه تجربة تنسيقية شباب الأحزاب، والآثار التى ترتبت على فرد مساحة أكبر للمرأة، يريد أن يفهم من يمثلونه ويفهم منهم أيضاً، فما الذى يمنع ؟، كصحفيين تأتينا أخبار الإنضباط الذى فرضه الدكتور حنفى الجبالى على الجميع وتعامله بحزم شديد مع فكرة غياب النواب عن الجلسات حتى اقتربت نسبة الحضور حالياً من المائة بالمائة، تأتينا أيضاً أخبار جلسات استجواب الحكومة بمحتوى يُظهر فيه النواب مستوى لافت من الوعى والقوة والإلمام بالملفات، وتفاصيل أخرى جميعها تجعلنا نزيد من عدد علامات التعجب حول منع الإذاعة، ونجدد الطلب، ونجدده، ونجدده، ونطالب الدكتور حنفى الجبالى باتخاذ هذا القرار الذى بلغت أهميته أقصاها، والحقيقة لا أعتقد أن الأمر مستبعداً بعد التغير الواضح فى أسلوب المجلس وأدائه والأيدولوجيا التى أصبح يدار بها ،، أنتظر سماع الخبر قريباً، وأعتقد جميع المواطنين أيضاً منتظرون.