الجمعة، 05 مارس 2021 - 05:30 م

بقلم/ صفية مصطفي أمين

ست دقائق من التصفيق الحاد، ودع بها الشعب الألمانى المستشارة "أنجيلا ميركل" بعد أن قادت الحزب طوال 18 عاما بكفاءة وإخلاص منقطع النظير. لم تُسجل ضدها أى تجاوزات، لأنها لم تُسند مناصب لأقاربها أو أصدقائها، ولم تدع صنع أمجاد، ولم تتربح من منصبها، ولم تدن من سبقوها. أوفت بجميع تعهداتها.. ولم يشاهدها الشعب الألمانى  تقف فى أزقة أو شوارع برلين، للتصوير.

لُقّبت ب "سيدة العالم" ووصِفت بأن قوتها تعادل ملايين الرجال.  تركت  رئاسة الحزب وهو فى أفضل حالته، ولذا كانت محل تقديرغير مسبوق من الشعب الألمانى. فخرج   إلى الشرفات، وصفق لها دون توقف، معتبرها زعيمة المانيا!  

"ميركل" 67 سنة عالمة أبحاث سابقة، وتحمل شهادة دكتوراه فى الكيمياء الفيزيائية. اقتحمت المجال السياسى عام 1989، وعُينت وزيرة المرأة والشباب عام 1991 فى الحكومة الإتحادية برئاسة المستشار "هلموت شميت"، ثم أصبحت وزيرة البيئة، وبعدها انتخبت أمين عام حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى. بعد عامين أصبحت أول زعيمة للحزب، وفى عام 2005 عُينت مستشارة لألمانيا.

تزوجت مرتين ولم تنجب، وهى معروفة باهتمامها بمشاهدة مباريات المنتخب الوطنى لكرة القدم. لا تملك فيلا ولا حمام سباحة، ولا حديقة.. ولا تعتمد على الخدم  فى أعمال المنزل، وعندما سألتها صحفية عن سبب تكرارها لملابسها. قالت: أنا موظفة حكومة ولست عارضة أزياء!

هذه "أنجيلا ميركل" رئيسة وزراء المانيا، أقوى اقتصاد فى أوروبا.