داليا عثمان
داليا عثمان


شهرزاد

بنت البلد

الأخبار

الأربعاء، 10 مارس 2021 - 07:42 م

داليا عثمان

كامل تقديرى واحترامى لجميع الرجال أيا كان دورهم فى الحياة كأب أو زوج أو أخ أو ابن أو حبيب فجميعهم أفاضل ويستحقون لقب «شهريار» كما عرفناه فى مجموعة الحكايات العربية المعروفة بألف ليلة وليلة، والكثير يتساءل لماذا يستحق الرجل هذا اللقب؟، وهنا أقول ردا على هذا التساؤل هل فعلا يوجد رجل يستحق أن يكون شهريار فى هذا الزمان؟: نعم يوجد، وليس فى هذا الزمان فقط بل على مر العصور فرغم الحداثة التى نعيش فيها سيظل الرجل هو الرجل والمرأة هى المرأة، كل له دوره المنوط به وفقا لموروثاتنا.
 ولا أستطيع أن ألوم الرجل أو المرأة فى هذا الزمن ولكن ألوم المتغيرات الحياتية اليومية، وهنا أقول لزميلى بهاء المهدى الذى خرج علينا بمقاله «شهريار» وقال فيه إن شهريار لم يستطع فهم النساء، دعنى أسألك أى نساء تقصد وأى رجل تقصد وهو ما دفعنى إلى الكتابة تحت عنوان «شهرزاد» فكلمة «شهرزاد» تنقسم إلى «شهر» و»زاد» وتعنى «بنت البلد».
«بلغنى أيها الملك السعيد، ذو الرأى الرشيد» هذه العبارة وبجمال مفرداتها حافظت شهرزاد على مكانتها عند شهريار لمدة ألف ليلة وليلة وبسببها تخلص «شهريار» من عقدته الإنسانية، فأستطاعت «شهرزاد» بذكائها وثقافتها أن يؤجل «شهريار» قتلها لأنه كان راغبا إلى قصصها. فـ»شهرزاد» التى جسدها التراث المصرى جميعها عبرت عن صفات «شهرزاد» وهى بنت البلد الذكية المثقفة. وقد استطاعت شهرزاد بصفتها أن تغير من شخصية شهريار وتحوله من الشخصية الانتقامية الذى يكمن بداخله الخوف إلى شخصية إنسانية، وهنا أيضا أؤكد لزميلى «بهاء» أن شهريار لم يقتلها بسبب اختلافها عن بنات جنسها فلم يجدها امرأة تقليدية تريد أن تنال إعجابه فقط الذى هو كان سببا لقتله امرأة كل يوم، وكذلك الحال بالنسبة لشهرزاد فلكونها امرأة مثقفة عرفت كيف تفهم «شهريار» بل وتحترم فكره وبل أيضا نجحت فى إقناعه.. وبالتالى أقول لـ «شهريار» و»شهرزاد» السعادة هى فى فهم كل منا للآخر وجانب كبير عليكِ يا «شهرزاد» اليوم لأن المرأة هى كل المجتمع وليس نصفه، وأنت يا «شهريار» المرأة سهلة الفهم ولكن عليك حسن الاختيار فبنات حواء ليسوا مثل بعض.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة