إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

يحدث فى فلسطين

إيمان أنور

الأحد، 12 مايو 2024 - 09:06 م

بينما لا تكف إسرائيل بل وتتمادى فى عدوانها الغاشم على الفلسطينيين.. بل وزادت قسوة وعنفًا وتصعيدًا للموقف باقتحامها معبر رفح الفلسطينى ورفع العلم الإسرائيلى عليه ضاربة عرض الحائط بكل دعاوى الهدنة ووقف إطلاق النار.. فلم تعبأ بتحذيرات مصر المستمرة من العواقب الوخيمة التى تترتب على استمرار الحرب والقتال والدمار الذى يؤدى إلى تدهور الوضع الإنسانى فى قطاع غزة بأكمله.. باختصار إسرائيل دائمًا لا تنصت لأحد وتتحدى العالم!.. ولعل التصويت الذى جاء بأغلبية ساحقة لعضوية فلسطين فى الأمم المتحدة بـ١٤٣ صوتًا من بين ١٩٣ دولة عضوًا ومن حقها الإدلاء بصوتها لينصف فلسطين وعلى مساندة ودعم وتعاطف العالم معها.. ويؤيد حقها فى الانضمام إلى المنظمة الدولية الأكبر.. وتبنى قضيتها فى الدفاع عن حقوقها وحقوق شعبها وإقامة دولتها المستقلة مثلها مثل أى دولة أخرى قائمة على أرض الواقع ومعترف بها.. صحيح أن القرار الذى أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة الماضية يحدد عضوية فلسطين عند صفة «المراقب» بمقعد بين الدول ولا يمنحها الحق فى التصويت.. إلا أنه يمنحها تقديم المقترحات والتعديلات بشكل مباشر دون المرور بدولة ثالثة.. كما أن القرار فى حد ذاته يمثل ترقية واستفتاء عالميًا يعطى الفلسطينيين دفعة قوية وخطوة إيجابية تقرب المسافة بالاعتراف والتصويت على العضوية الكاملة من قبل مجلس الأمن.. ويعد تقدمًا فى الوزن والثقل الفلسطينى داخل المنظمة الدولية..
وتجدر هنا الإشارة إلى الدور الذى تلعبه مصر وتحمل مسئوليتها والجهود التى تبذلها من أجل التوصل إلى هدنة وقد شهدت القاهرة عقد لقاءات وجلسات مفاوضات تجمع أطراف النزاع من أجل التوصل لاتفاق .. ولكن دون جدوى!!..
فإسرائيل تظل دائمًا الطفل المدلل الذى يفعل ما يريد بينما يقف مجلس الأمن بدوله الخمس دائمة العضوية خلفها «بالڤيتو» اللعين.. فى كل المواقف وعلى كل المستويات..
فمتى سيأتى اليوم الذى ستكف فيه الدول القوية العظمى عن الانحياز لإسرائيل بالرغم من كل ما ترتكبه من جرائم على رؤوس الأشهاد ؟!. ومتى يحكم العالم بالعدل والمساواة؟!..

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة