داليا جمال
داليا جمال


أما قبل

هيئة المجتمعات.. واللا حل!

داليا جمال

الجمعة، 12 مارس 2021 - 09:11 م

الحكومة غيرت وجه مصر، أقامت مدنا جديدة، أزالت القبح من شوارعنا ومن مبانينا، اجتهدت لتحويل المناطق العشوائية الى مناطق مدنية حديثة، والتطوير يتم بوتيرة متسارعة وإتقان. وتخوف الناس ان يتم هذا التطوير على حساب الفقراء وسكان تلك العشوائيات، ولكن ما حدث كان بترضية كاملة وبتعويضات مجزية للمضارين بدون معوقات الروتين وتعقيداته وهو ما مكن الدولة من إنجاز ماتريد فى اسرع وقت، بسلاسة دون صدام مع المواطنين الذين شعروا أنهم يأخذون حقهم كاملا.. وبرضاء تام.
 ولكن.. بعض قيادات هيئة المجتمعات العمرانية بوزارة الإسكان مصرين على السير عكس هذا الاتجاه! باستدعاء الروتين الحكومى العقيم فى التعامل مع ملاك أراضى الإعلاميين وبوابة سبعة بطريق الواحات بأكتوبر.. فعطلت تنمية المنطقة التى تبلغ مساحتها آلاف الأفدنة، وتعاملت بفكر عبد الروتين!
أسهل طريقة.. انزع الملكية.. وسيب الناس تخبط دماغها  فى الحيط !
ولأن قادة الهيئة اتبعوا مبدأ (هو كده) أسوة ب «ظنان افندي» فى فيلم الوزير جاي.. الذى لا يأخذ قراراً ولا يمضى ورقة أحسن تصرفه يغضب قياداته!! واللى يتظلم.. يتظلم!
فأجبروا المالكين على الدخول فى منازعات قضائية وحروب قانونية وإعلامية دامت خمس سنوات. وحتى الآن لا الناس أخذوا تعويضا، ولا الوزارة أخدت الأرض ونفذت خطط ومشاريع تنمية هذه المنطقه الواعدة! وظلت خريطة التنمية حبرا على ورق.
فإما أن تعطى الهيئة تعويضات لمن يملكون الأرض منذ عشرين عاما إن كانت تريدها.. لتريح وتستريح وتحظى بحيازة مستقرة.. وإن كان الملاك ليس لهم حق فلتشهر دليلها فى وجوههم.. بدلا من إهدار سنوات وقيادات الهيئة مابين التردد والتسويف والخوف من اتخاذ قرار!
وكما سبق وأكد الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان أن الوزارة لاتغتصب حق أى مواطن.. وأن حقهم فى التعويض لاشك فيه، فعلى معاليه سرعة حسم الأمر لتلحق وزارة الإسكان بركب الإنجاز المتسارع للقيادة السياسية. أو فلتتم إحالة الأمر لدولة رئيس الوزراء ومن المؤكد أنه سيحسمه فور علمه به وهو ما اعتدناه منه بأدائه الواضح فى تطوير كل شبر بأرض المحروسة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة