عثمان سالم
عثمان سالم


بإختصار

شروط لعودة الانضباط

عثمان سالم

السبت، 13 مارس 2021 - 07:13 م

قد يتبادر إلى الذهن أن أسامة نبيه يضع شروطا خاصة للعمل فى الجهاز الفنى لكرة القدم بنادى الزمالك تحت قيادة الفرنسى العائد كارتيرون فى الوقت الذى يفترض فيه أن يبادر أى من أبناء النادى لتلبية النداء فى الأزمات. وعند مطالعة الشروط وجدتها ضرورية وهى ليست بالفروض وإنما اجراءات فى غاية الأهمية لإعادة الانضباط وبدء عهد جديد بعد حالة الانفلات التى عاشها اللاعبون وأدت إلى مخاطر كثيرة على رأسها امكانية توديع دورى الأبطال من دور الـ١٦ وهو وصيف آخر نسخة العام الماضي.. بدأ أسامة بقعد جلسة مع اللاعبين للتحدث فى أمر مستحقاتهم المالية المتأخرة والتوافق مع الإدارة حول جدولتها..

ويترتب على هذا الأمر معاقبة أى لاعب يطالب بمستحقاته قبل حلول الموعد، وعدم التعامل مع الإعلام دون الحصول على إذن وللضرورة القصوى وفى حالة اختراق اللاعبين اللوائح يتم توضيح الموقف للجمهور ويتم الايقاف وتصعيد ناشئ بدلا منه لإرساء القيم والمبادئ قبل البطولات والاحالة للتحقيق فى حالة الاعتراض على قرارات الجهاز. هذه الشروط التى وضعها نبيه هى مقدمة مهمة للعودة إلى جادة الصواب بعد حالة الاحتقان بين اللاعبين وبعضهم مثل واقعة الحارسين جنش وأبوجبل وحديث الأول للاعلام على أن الشناوى حارس الأهلى الأفضل على الساحة مما يعنى التقليل من زميله..

أيضا الاعتراضات الكثيرة من جانب بعض الكبار على التغيير فى المباريات مثل واقعتى شيكابالا "قائد الفريق" والمغربى بن شرقى وغيرهما خاصة بعض المتراجعين فنيا مثل زيزو ومحمود علاء وقد انقسم الزملكاوية ما بين موافق على رحيل البرتغالى باتشيكو وبين غاضب بحجة عدم مواءمة الوقت   لاجراء تغيير الجهاز فى هذا التوقيت لكن المتتبع لسير الأحداث منذ تداعيات هزيمة الفريق الوحيدة أمام غزل المحلة يدرك أن الأمور تسير فى الاتجاه المعاكس فقد انفرط عقد الفريق بين اللاعبين وبعضهم وحتى بين عناصر الجهاز عندما اختلف عبدالحليم على ومدحت عبدالهادى مع باتشيكو وقيل إنهما فرضا رأيهما على المدير الفنى ليلعب جنش مباراة الترجى وليس أبوجبل الذى كان باتشيكو يريد مصالحته..

الإدارة كانت مضطرة لاجراء هذا التغيير فى الوقت غير المناسب لوقف نزيف النقاط بعد أن أصبح الفارق ثلاث نقاط لصالح الأهلى فى حالة فوزه فى مبارياته الثلاث المؤجلة وبالتالى ينبغى على الزمالك عدم التفريط فى أى نقطة وربما احتاج للفوز على حامل اللقب يوم ١٨ ابريل مع عودة الدورى من التوقف لصالح المنتخب.. وكذلك ضرورة تعديل المسار فى دورى الابطال بالفوز على الترجى بعد غد "الثلاثاء" ليتجدد الأمل برفع رصيده إلى خمس نقاط ليتساوى مع مولودية الجزائر الذى ربما كان الفوز عليه فى بلاده محتما للوصول لدور الثمانية بافتراض فوزه على نونجيث السنغالى فى القاهرة. الامور تصعبت بشدة فى المسابقتين المحلية والافريقية وأصبحت الإدارة فى موقف لا تحسد عليه حتى وهى تستدعى مدربا قيل إنه هرب من إدارة الفريق فى وسط الموسم العام الماضى رغم انه قد تكون لديه أسبابه الخاصة للرحيل.. فهل يستثمر الزمالك حالة التغيير للعودة من جديد؟! نتمنى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة