جابرييل بوسانر
جابرييل بوسانر


في ذكرى وفاتها..

«جابرييل بوسانر».. حكاية أول امرأة تعمل في مهنة الطب

أمنية شاكر

الأحد، 14 مارس 2021 - 06:13 م

كتب التاريخ مليئة بالعظماء، سواء من الرجال أو النساء، وهناك بعض السيدات استطعن أن يخلدن أسمائهن عبر التاريخ، ليشهد العالم على الخدمات التي قدمنها للمجتمع والناس، ومن أبرز تلك الشخصيات الطبيبة «جابرييل بوسانر».

 

 

ولدت «جابرييل بنيامين بوسانر» في يوم ٢٧ يناير ١٨٦٠، وكان والدها يعمل فقيهًا في النمسا، وكان كثير السفر والترحال، حيث استطاعت «جابرييل» أن تسافر لأكثر من ٦ سنوات حتى إتمامها الـ٢٠ عاما.

 

اقرأ أيضا| للنساء.. سر تغير نظرة الرجال للحب بعد سن الـ35

 استطاعت «جابرييل» أن تكون أول امرأة في التاريخ تحصل على شهادة الطب، بل وهي أول امرأة في النمسا تمارس مهنة الطب.

 

 

بدأت القصة عندما سافر والدها بعد تعيينه كرئيس لقسم الخزانة في الإمبراطورية في فيينا عام ١٨٨٠، عندما استقرت «جابرييل» في فيينا أحبت العمل في مجال الطب، حيث كانت تقوم بعلاج النساء الموجودين في البوسنة والهرسك، لأنهم كانوا يفضلون الموت بدلا من أن يعالجهم رجل.

 

بدأت «جابرييل» تعلم أصول الطب من هؤلاء الأطباء، وبالفعل أصبحت في وقت قصير أبرع امرأة نمساوية تمارس مهنة الطب في تلك الفترة.

 

فكرت «جابرييل» أن تدرس الطب لكي تستطيع ممارسته بشكل قانوني، وواجهت الكثير من الصعوبات لكي تلتحق بالجامعة، ولكن في النهاية استطاعت أن تلتحق بجامعة «زيورخ» عام ١٨٩٤، وكانت أول طالبة في الجامعة، واجهت صعوبة في التعامل مع أساتذتها ولم تستطع التخرج من الجامعة حتى عام ١٨٩٧.

 

وبعد أن تخرجت في ٢ أبريل ١٨٩٧، عملت في أحد المستشفيات الشهيرة الموجودة في النمسا، لتكون أول طبيبة تعمل في المستشفيات النمساوية وذلك حتى عام ١٩٠٣.

 

 

لم يتوقف طموح «جابرييل» عند هذا الحد، حيث استطاعت أيضا أن تكون أول امرأة تحصل على درجة الدكتوراه في الطب من رئيس جامعة «زيورخ» وكان يدعى البروفيسور «ليو راينش» وكان من الأشخاص الذين يؤيدوا حق المرأة في الدراسة.

 

ظلت «جابرييل» تعمل في مجال الطب، والدراسة للطلبة في الكليات بالنمسا حتى وفاتها في يوم ١٤ مارس ١٩٤٠ عن عمر يناهز ٨٠ عامًا، وكتب اسمها على أحد الحدائق الموجودة في فيينا، بالإضافة إلى معاهد «جابريل» المتخصصة في البحوث الموجوده في أكثر من ٢١ منطقة في فيينا.

 

وقامت المانيا بعمل جائزه باسمها قبل وفاتها عام ١٩٩٧، ويتم منحها كل سنتين من قبل الوزارة الاتحادية للعلوم والبحوث في النمسا للطلبة المتفوقين.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة