جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع


تعاون «مصري إماراتي» لتطوير منظومة تعليمية رقمية

منةالله ممدوح

الأربعاء، 17 مارس 2021 - 06:32 م

أكد عمر سلطان العلماء وزير الدولة الإماراتي للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل عن بُعد رئيس مجلس إدارة "المدرسة الرقمية"، أن توفير حلول التعليم الرقمي أصبح في متناول الطلبة في أي وقت ومن أي مكان.

وأكد أن الأمر أصبح ضرورة قصوى خاصة بعد ما شهده العالم من تسريع تطبيق حلول التعلم الرقمي والتعلم عن بُعد، للتكيّف مع الظروف الجديدة التي فرضتها جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19".

جاء ذلك، خلال اجتماعه مع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لبحث تنسيق الجهود المشتركة لدعم مبادرة "المدرسة الرقمية"، أول مدرسة رقمية عربية متكاملة هادفة لتوفير التعليم الرقمي للطلاب باستخدام الحلول الرقمية وتطبيقات التكنولوجيا الذكية.

اقرأ أيضا| وزير التعليم يبحث سبل التعاون مع وزير خارجية جمهورية غينيا

وتابع: "تحدي جائحة كورونا أتاح الفرصة لاختبار الحلول الرقمية في مختلف القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع التعليم، وساعد الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والأكاديمية على تسريع تصميم وتطبيق حلول تعليمية رقمية ناجحة تواكب التغيرات".

ونوه بأهمية التعاون والشراكات الإقليمية والعالمية والاستفادة من التجارب الناجحة في مجال التعلم الرقمي لتحقيق أهداف المدرسة الرقمية، من خلال توفير أدوات التعليم عن بُعد بطرق ذكية ومرنة للطلاب من كل المستويات التعليمية ولكل المراحل الدراسية، مع التركيز على الفئات الأكثر حاجة، بما يحقق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الإماراتي حاكم دبي، في توفير فرص التعلّم للجميع.

وأشاد بتجربة وزارة التربية والتعليم بمصر في إتاحة خيارات التعلم الرقمي والذاتي والمستمر والتعلم عن بعد لملايين الطلبة، لافتاً إلى إمكانية الاستفادة منها في إثراء محتوى ومنظومة مبادرة "المدرسة الرقمية".

طارق شوقي: تبادل الخبرات في مجال التعلم الرقمي

من جهته، قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني: "إيمانًا منا بأهمية التعلم الرقمي وحتمية إعداد أجيال من الشباب العربي المتمكن من المهارات العلمية والحياتية والقادر على التعلم المستمر وكذلك القادر على التنافس عالميا فإننا سعداء بالتعاون الكامل مع مشروع المدرسة الرقمية وأشقائنا في دولة الإمارات عن طريق التكامل بين البلدين وتبادل الخبرات في مجال التعلم الرقمي مما يؤسس لمنظومة عربية عالمية متميزة للتعلم في القرن الحادي والعشرين".

تعاون مستقبلي

واستعرض المشاركون في اللقاء أبرز آليات المساهمة في مبادرة "المدرسة الرقمية" إحدى مشاريع "مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، ودعم أهدافها وإثراء المحتوى الذي تقدمه في ظل صعود خيارات التعلم الرقمي والتعّلم عن بُعد وتسارع تبنّيها حول العالم كحلول مبتكرة. 

وأكد الجانبان أهمية التعاون في برامج التعليم الرقمي التي تطبقها المدرسة الرقمية لإحداث فارق في توفير تعليم رقمي نوعي على المستويين الإقليمي والدولي لأكثر من مليون متعلم خلال السنوات الخمس الأولى من المبادرة، خاصة في المجتمعات المحتاجة ومخيمات اللاجئين.

وركز الاجتماع على أهمية مواكبة التطور المتسارع للتعليم الرقمي بخطوات ومبادرات عملية تبنى على التكنولوجيا المتقدمة وتوحد الجهود في تصميم مستقبل التعلم الرقمي وصناعته، وبحث مبادرات التعليم الإلكتروني والرقمي المطبقة في مصر التي تمتلك تجربة ثرية للتعليم الرقمي تطورت بشكل متسارع خلال الفترة الماضية.

تبادل الخبرات وتوظيف التكنولوجيا

وناقش الطرفان مجالات التعاون والتنسيق في قطاع التعليم الرقمي، بما في ذلك تبادل الخبرات ضمن "تحالف مستقبل التعليم الرقمي"، الذي يدعم مبادرة "المدرسة الرقمية" ويوحّد جهود تطوير مستقبل أنظمة التعليم الرقمي على مستوى المنطقة والعالم، بهدف توفير فرص تعليمية مستقبلية متساوية للطلبة باستخدام التكنولوجيا وحلولها.

كما بحث اللقاء التعاون في وضع معايير معتمدة للتعلم الرقمي وتطوير المحتوى التعليمي الرقمي، وتشكيل فريق عمل مشترك للتنسيق المستمر بين الجانبين، فضلاً عن التعاون في مشاريع تطويرية وتجريبية، مثل "المرحلة التجريبية للمدرسة الرقمية" التي أطلقتها المبادرة مؤخراً في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين بالمملكة الأردنية الهاشمية، بمشاركة طلاب من المرحلة الابتدائية لتقييم تفاعلهم مع نظام المدرسة الرقمية ومحتواها التعليمي.

مليون طالب

وتهدف مبادرة "المدرسة الرقمية"، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الإماراتي حاكم دبي، إلى تزويد مليون طالب في المنطقة والعالم، وخاصة في المجتمعات الأقل حظا ومخيمات اللجوء والنزوح، بتعليم رقمي معتمد ومتقدم، لتوفر لهم خلال السنوات الخمس المقبلة مواد ومناهج تعليمية عصرية تستفيد من التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي للتكيف مع الاحتياجات المختلفة وتملأ الفجوة القائمة بين المستويات التعليمية المتباينة للطلبة، وتوفر خيارات جديدة مبتكرة للتعلم والتحصيل المعرفي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة