توفيق الحكيم يكشف عٌمر عبد الوهاب فى مجلس الشورى والأخير ينفى
توفيق الحكيم يكشف عٌمر عبد الوهاب فى مجلس الشورى والأخير ينفى


فى ذكرى ميلاده الذى لا نعرف له عاما محددا..

«الكواكب» تحيل الموسيقار محمد عبد الوهاب إلى لجنة تسنين !

الأخبار

الأربعاء، 17 مارس 2021 - 07:40 م

لا أحد يعرف السنة التي ولد فيها الموسيقار محمد عبد الوهاب المولود يوم 13 مارس بحي باب الشعرية بالقاهرة.

أما السنة التي ولد بها فقد تعددت فيها الأقوال، فالكاتب الكبير توفيق الحكيم عندما طلب لترأس جلسة مجلس الشيوخ باعتباره أكبر الأعضاء سنا قال مازحا: "كيف هذا والزميل محمد عبد الوهاب أكبر منى سنا.. أنا من مواليد 1908 وهو من مواليد 1901 ".

وهنا وقف محمد عبد الوهاب ليقول إنه من مواليد 1910 وموظف السجل اخطأ عندما أخذ الصفر من الخارج ووضعه بالداخل !

 

بطاقة الموسيقار محمد عبد الوهاب

التاريخ الرسمي المدون في بطاقته الشخصية يقول: إنه من مواليد 4 سبتمبر 1910، ولا ندرى كيف كانت تقام الاحتفالات لعبد الوهاب في عيد ميلاده في 13 مارس وليس 4 سبتمبر، وإذ ما صح أن عبد الوهاب من مواليد 1910 كما تشير بطاقته الشخصية فصفحة "كنوز" تحيى ذكرى ميلاده ( 111 ) بشمعة جديدة، وأمام الالتباسات التي تعلقت بالسنة التي ولد فيها عبد الوهاب.

أحالت مجلة "الكواكب" الموسيقار إلى لجنة تسنين من المخضرمين، وقالت: "لقد أردنا معرفة عمر الموسيقار الرسمي لأن اكتشاف القارة المفقودة، والوصول إلى المريخ، أسهل كثيرا من أن تجد لهذا السؤال جواباً لديه، فهو بالنسبة لهذا السؤال كما أبى الهول الصامت الخالد, لذا وجهنا السؤال لأهل "الذكر" وذهبنا إلى المخضرمين في الفن، والراسخين في العمر، وسألنا محمد يوسف شمعون الذي اكتشف عبد الوهاب فأجاب: "قابلت محمد عبد الوهاب لأول مرة في 1916وكان في ذلك الوقت يعمل صبيا في محل الترزي على عبد السلام، وبعد أن أغلق دكانه أرسل "الصبي" إلى محل شقيقي محمود يوسف الترزي بحارة الهوارة بجوار قسم عابدين، وكنت اعمل مع فرقة الشيخ سلامة حجازي، وكنا نجتمع أنا وأفراد التخت في دكان أخي لحفظ الألحان الجديدة، فلاحظت أن الصبي محمد عبد الوهاب كان يحفظ اللحن في يوم وأنا أحفظه في أسبوع، وكان يردد الأغاني الشائعة مثل: "البحر بيضحك ليه "، وشجعني نبوغه على تقديمه لفرقة فوزي الجزايرلي، التي كانت تعمل على مسرح بحي سيدنا الحسين، وكانت أول أغنية يغنيها " أنا عندي منجة.. صوتي كمنجة.. أبيع وأغنى.. وأكل منجة "، ثم استأذنت والده الشيخ عبدالوهاب في السماح لمحمد بالغناء على المسارح فأذن بعد معارضة شديدة، واعتبرني ولي أمره المسئول عن تصرفاته في الوسط الفني، فذهبت به إلى الشيخ يونس القاضي ليكتب له أغاني جديدة، ثم ألحقته بالعمل مع فرقة على الكسار، ثم فرقة عبد الرحمن رشدي، وتعرف بالشاعر أحمد شوقي الذي تبنى مواهبه، وانقطعت صلتي به، وكان عندما قابلته في سنة ١٩١٦ عمره حوالي ثلاثة عشر عاماً تقريباً.

- أما الشيخ يونس القاضي الذي كان أول من كتب لمحمد عبدالوهاب، فيقول: عرفته عام ١٩١٧ في فرقة فوزي الجزايرلي، وكان محمد عبدالوهاب وقتها لا يقل عن سبعة عشر عاماً، وعرفت انه صبى بمحل الترزي، وفي ذلك الوقت كان عبدالوهاب يغني وهو يرتدى الجلابية، ثم ألبسوه بدلة ببنطلون قصير، ورأيته بعد ذلك بسنوات فى فرقة عبدالرحمن رشدي فكتبت له أغنية كان مطلعها: " قال ايه حلف ما يكلمنيش.. ده بس كلام والفعل مفيش "، وهى الأغنية التي غنتها أم كلثوم في الحفلات العامة بعد ذلك، واستبعد أن يكون عبدالوهاب فى سن السابعة عشرة ويلبس بنطلونا قصيراً.. اللهم إلا إذا كان مطلوباً منه أن يلعب على المسرح ماتش تنس.

- أما الفنان حامد مرسى الذي كان منافساً لعبد الوهاب في باكورة حياتهما الفنية فيقول: "لقد تعرفت على عبدالوهاب في ١٧ يناير سنة ١٩١٨, والسبب أنني كنت أغني بين الفصول مع فرقة جورج أبيض على مسرح "بانيه" في مكان سينما "كايرو بالاس" حينما سمعت أن فرقة عبد الرحمن رشدي جاءت بصبي في مثل سني لينافسني, وذهبت لأرى منافسي, وخرجنا من هذا اللقاء أصدقاء, وسن عبدالوهاب الآن لا تقل عن ٥٧ سنة ويشهد بذلك الفنان أحمد علام نقيب الممثلين, الذي كان في ذلك الوقت أحد الفنانين اللامعين بفرقة عبدالرحمن رشدي".

- إما الشاعر احمد رامي الذي ألف لعبد الوهاب أجمل أغانيه في مستهل حياته الفنية فيقول: " قابلت محمد عبدالوهاب لأول مرة نهاية ١٩١٩ في فرقة عبد الرحمن رشدي, ولم تكن سنه تقل عن ١٥ عاماً, ثم التقيت به في الحفلات الخاصة التي كان يحييها سيد درويش, وكان عبدالوهاب يجلس أمامه في هذه الحفلات, في موقف التلميذ من أستاذه, فيسمع أغانيه ويرددها, ثم التقيت به فى معهد جرين للموسيقى, وهو الآن تجاوز سن الخمسين بالتأكيد".

الآن.. وبعد أن جرد "علماء التاريخ" أبا الهول من سره العظيم, ترى هل يفتح فمه ليقول الحق كل الحق ولا شيء غير الحق, ويذكر تاريخ ميلاده الرسمي؟

"الكواكب" - 17 ديسمبر 1957من أرشيف المؤرخ "نعيم المأمون"

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة