الخميس، 18 مارس 2021 - 07:21 م

ساعات قليلة ونحتفل بعيد الأم الذى يعتبر من أهم المناسبات التى نحرص فيها جميعا على التعبير عن وفائنا لدور الأم فى حياة كل منا وفى المجتمع بأسره.. ومهما عبرنا عن ذلك سواء بالهدايا الرمزية أو الترحم على من فقد أمه فإن أى شىء وكل شىء لن يكون كافيا لعطائهن الذى ليس له حدود.. وفى هذه المناسبة أتذكر أمى بكل الخير وأترحم عليها وأدعو لها يوميا بمناسبة أو بدون لما منحته لى من حنان وحب واحتواء فقد كانت هى السند والعزوة. أتذكر أم وحيد كما كان يحلو لكل الأقرباء والجيران أن ينادوها باسمى وقد كنت أشعر بالفخر والسعادة لأن اسمى كان يذكر دائما مقرون بها كما كنت أشعر بالغيرة عندما تهتم كعادتها بأصدقائى وتحتويهم مثلى تماما وكذلك الجيران والأقارب والأصدقاء فى حين أننى كنت أريد أن يكون كل هذا الحب لى وحدى فهى أمى أنا وليست أما لهؤلاء. لقد كانت أما وامرأة بسيطة لا تحمل فى قلبها أى حقد أو كيد لأى إنسان وهكذا كل أمهاتنا جميعا فإن كل أم فى نظر أبنائها هى أحسن أم. أتذكر أيضا هذه الأغنية الخالدة للثلاثى المبدع الشاعر الرائع حسين السيد وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والمطربة فايزة أحمد (ست الحبايب) التى كانت وستظل هى أفضل ما قدم للأم واعتراف الأبناء بما تقدمه من عطاء وحب وتضحية بلا حدود. إن الأم هى أساس المجتمع والأسرة وهى التى يقع على عاتقها كل المسئولية فى بناء الأجيال وهى التى تتحمل وتصبر على كل الصعوبات والمشاكل التى تواجهها الأسرة فى مسيرتها وهى من الآخر سبب أساسى فى وجودنا على ظهر هذه الحياة. واليتيم هو بحق من فقد أمه فقد افتقد معها نبض وبهجة الحياة. إننى لا أجد كلمات مناسبة تعبر عن شكرى وامتنانى وتقديرى لكل أم عظيمة فى عيدها وكذلك كل امرأة وكل فتاة فالفتيات أمهات صغيرات إذا أحسنا تربيتهن وتعليمهن أصبحن أمهات صالحات لأسرهن وللمجتمع. كل سنة وكل أم طيبة ومنورة دنيتنا وربنا يرحم ويغفر ويسامح كل أمهاتنا الراحلات ويصبر كل من فقد أمه فى هذا العيد ونتذكرهن جميعا بكل الحب والوفاء ونغنى لهن ست الحبايب يا حبيبة.