الأحد، 21 مارس 2021 - 07:54 م

"نزار قباني"، "نجاة الصغيرة"...اسمان عند سماعهما تتجدد مشاعر الحب في القلوب فكلمات نزار وصوت نجاة استطاعا أن يجسدا كل المشاعر ما بين عشق وغيرة وفراق وألم..وكما جمعهما الفن، جمعتهما مجلة الكواكب في 26 يوليو 1960 بحوار صحفي في بيت نجاة الصغيرة.

اقرأ أيضا| في مثل هذا اليوم.. ميلاد «شاعر الرومانسية» نزار قباني

لم يكن الحوار الصحفي الذي جمع نزار القباني ونجاة تقليديًا، فقد كان كل منهم يقوم بدور الصحفي في بعض الأحيان، وبمناسبة ذكرى ميلاد شاعر الرومانسية نزار قباني تنشر بوابة أخبار اليوم إجاباته على أسئلة صوت الحب نجاة الصغيرة في التقرير التالي:-

 وطرحت نجاة الصغيرة سؤالًا على نزار قباني قائلة: يقال إن الفنان لابد أن يمر بتجربة حب حتى يستطيع أن يعبرعنها..فهل مررت بتلك التجربة؟

وكان رد نزار قباني في منتهى الدبلوماسية قائلًا:  الحياة كلها حب، وحياة الإنسان العادى تمتلئ بالحب، فهو يحب أمه وهـو طفل، ويحب أخته ووالده، وعندما ينضج ينطلق باحثا عـن حـب آخــر تمليه عليه طبيعته فى أن يحب ويتزوج وينجب، والفنان إنسان لابد أن تمتلئ حياته بالحب والمؤرخون للأعمال الفنية العظيمة يؤكـدون أن الحب لعب فيها دورًا هاما، بل إن تجربة الحب، هى دائما الباعث على الخلق الفنى والإبداع

واستكملت نجاة الصغيرة اسألتها قائلة:  معنى هــذا انك تعيش تجربة الحب قبل أن تحولها إلى قصائد رقيقة ؟

فرد شاعر الرومانسية قائلًا:  لن أكون بعيدا عن الحقيقة إذا قلت لك إننى مـررت بالتجربة، فتجربة الحب بالنسبة للشاعر بوتقة تنصهر فيها عـواطـفـه وأحاسيسه وليس فـى الحـب مـا يشين على كل حال، الحب أعلى عاطفة انسانية ولن تفتقديها كثيرا فى دواوينى الشعرية ولايخجلنى ابــدا أن أقــول لـك إننى شاعر كل أحاسيسه للحب.

وكانت إجابات نزار قباني تثير فضول نجاة الصغيرة لتبحث عن تفاصيل أكثر في حياته العاطفية فوجهت له سؤالها: أعطنى شاهدا من شعرك "بيت " تعتبره قمة الحب؟

وفاجأها  نزار قباني بان هذا البيت قد غنته في أغنيتها "أيظن"، التي كتبها هو قائلًا: البيت الذى تغنيه لى "حتى فساتينى التى أهملتها..فرحت به رقصت على قدميه ".

وتابعت نجاة الصغيرة حوارها قائلة: اختلف الناس فى تفسير هذا البيت فماذا كنت تعنى بالضبط؟

وأوضح نزار قباني معنى البيت قائلًا:  من المعروف أن الأشياء التى تحيط بنا تستمد حياتها من وجــودنــا عـنـدمـا نـكـون ســعــداء، كل الأشـــيـــاء الــتــى تحـيـط بـنـا تـزدهـر وتـسـعـد وتـــفـــرح، فـحـيـنـمـا يتركنا حبيبنا يستحيل كل شىء إلى رماد، ولكن مع عودة الحبيب تستيقظ كل الأشياء التى كانت تحيا بوجوده، كل شيء يستيقظ، الإحساس، الشعور، الدنيا كلها، ومـن بين الأشـيـاء التى استيقظت على مفهوم الحب القادم، الفساتين.. إن قيمة الشعر أن تترك المفاجأة والخيال، والوهم يلعب دوره فى تفسيرها.