الأميرة فريال مع الملك فاروق ووالدتها الملكة فريدة - أرشيفية
الأميرة فريال مع الملك فاروق ووالدتها الملكة فريدة - أرشيفية


"قتل الملك فاروق".. رسالة حزينة من الأميرة فريال إلى أمها

أحمد صبحي

الإثنين، 22 مارس 2021 - 07:54 م

قصة حب كبيرة نشأت بين الملك فاروق والملكة فريدة توجت بالزواج، وعاشت الملكة فريدة حياة هادئة استمرت مدة سنة كاملة، وأنجبت ثلاث بنات "فريال وفوزية وفادية"، لتأخذ المشاكل طريقها إلى بلاط القصر الملكي فتنقلب السعادة إلى آلام التعاسة اضطرت بعدها إلى الانفصال عن فاروق تدريجيا حتى وقع الطلاق.

 

كانت الملكة فريدة شاهدة على العصر الملكي لكن ارتباطها بالأحداث جعلها تحمل ذكريات مؤلمة بالنسبة لها، فالفساد الذي أحيط بـ"فاروق" من خلال حاشيته وأصدقائه ومقربيه كانت سببا في النفور بينهما واتساع الفجوة بينهما حتى صار ذلك مصدرا أساسيا لطلاقها من الملك عام 1948.

 

ظلت الملكة فريدة تلتقي مع بناتها كل يوم جمعة من كل أسبوع، وذات يوم جاءت فريال لزيارة والدتها في منزل أسرتها بالزمالك كعادتها كل يوم جمعة، ورأت فريال جدتها السيدة زينب فانفردت بها في حضور والدتها وقالت للملكة فريدة: 

 

-أريد أن أسالك سؤالا يا ماما وعديني أن تجيبي عليا بصراحة. 


قالت الملكة فريدة : أعدك يا فريال. 


- قالت فريال وهي تتلفت حولها خائفة: لماذا يريدون قتل أبي؟ 


فردت فريدة: من هم الذين يريدون قتل والدك؟


- قالت فريال: الشعب يا ماما يريدون قتل أبي. 


فردت فريدة: من قال لك هذا الكلام؟ 


- قالت فريال: قرأته في الصحف وشعرت وأنا أقرؤها أن الشعب يكره أبي وسيقتله – وقد منعني أبي من قراءة الصحف ولكني أقرؤها بالرغم من ذلك. 


هنا ذكرت فريدة: اسمعي يا فريال - ما دام والدك أمرك بألا تقرأي الصحف فيجب أن تطيعه وإذا كنت تحبيني حقيقة يجب أن تطيعي والدك وأن أحد لن يقتله. 

 

اقرأ أيضًا| فاتن حمامة: «القبلة» عمل سينمائي لابد منه 


ولكن فريال ظلت على مخاوفها وظلت تراودها فكرة أن الشعب يريد قتل الملك، وظل الوضع كما هو حتى جاء يوم الرحيل من مصر يوم 26 يوليو دون وداع أمها بناء على رغبة الملك فاروق خشية ألا يرجعن.

 

وقد أرسلت فريال رسالة حزينة إلى أمها وقد نشرت جريدة "أخبار اليوم" في يوم 18 أكتوبر عام 1952 نص هذه الرسالة التي تقول فيها: (إنني مضطرة أن أسافر دون أن أودعك.. كنت أعيش في انتظار يوم الجمعة من كل أسبوع لأراك وستمضي أيام جمعة كثيرة دون أن أقبلك. سامحيني يا أمي لم أكن دائما البنت المطيعة لك.. قد أكون أخطأت يوما بغير قصد.. قد أكون أسأت لك من غير قصد.. قد أكون آلمتك من غير قصد.. لكني أحبك، واغفري لي أنني لم أقبلك قبلة الوداع فلم يسمح لي أبي أن أودعك).

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة