إحسان مع عبد الحليم وصلاح أبو سيف ولبنى عبد العزيز
إحسان مع عبد الحليم وصلاح أبو سيف ولبنى عبد العزيز


إحسان عبد القدوس يقود مشاعره لفكرة الحب المقدس

الأخبار

الأربعاء، 24 مارس 2021 - 07:51 م

فى عام 1956 كتب إحسان عبد القدوس فى صحيفة روزاليوسف مقالا قال فيه: «شاهدت عبد الحليم حافظ لأول مرة عندما شاهدت فيلم موعد غرام، أنه عجينة طيبة لخلق ممثل كامل من ممثلى السينما، فهو خفيف الظل على الشاشة ويأخذ قلبك معه طول مدة العرض».

ويضيف قائلا: «كاد عبد الحليم ان يكون طبيعيا فى أداء دوره لولا أنه فى حاجة إلى دراسة بعض حركاته، وفى حاجة إلى أن يكف عن هز رأسه أثناء إلقاء الكلام والغناء، فقد كان وهو يصرح بحبه لفاتن حمامة فى المطار كالمقرئ الذى يقرأ الليثى، وإنى واثق أن عبد الحليم يستطيع أن يبذل فى خلق شخصيته كممثل سينمائى نفس المجهود الذى يبذله للارتقاء بنفسه كمغنى».

ويضيف عبد القدوس: «كانت فاتن حمامة عظيمة كعادتها، وأعتقد أن هذا رابع فيلم أرى فيه فاتن حمامة فى دور فتاة مريضة وتحاول أن تضحى بحبها فى سبيل حبيبها، وكان عماد حمدى " راسى" أمام الكاميرا، وبعد لا أدرى لماذا تصر الأفلام الغنائية على أن تظهر المطرب فى دور مطرب.. إن الغناء ليس مقصورا على المطربين، إننا كلنا نغنى، نغنى فى الحمام، نغنى مع الراديو، نغنى فى مكاتبنا، نغنى لأنفسنا فى أى مكان، فليس من المحتم أن يقوم المطرب فى الفيلم الغنائى بدور مطرب، فقد يكون طبيبا أو محاميا أو طالبا ويغنى!».

صداقة عمر ربطت بين عبد القدوس وعبد الحليم قبل ان يقدما معا عام 1957 فيلم الوسادة الخالية، وأكد مجدى العمروسى فى كتابه «أعز الناس»، أن عبد القدوس كان من أهم الذين ساهموا فى تكوين عبدالحليم سياسيا وثقافيا، وكان عبد الحليم يقول له دائما «إحسان عبد القدوس هو قائد مشاعرى التى تقدس فكرة الحب»، ويترجم العمروسى العلاقة بين احسان والعندليب فيقول : «كنا نذهب إلى دار روز اليوسف، ونسهر مع إحسان عبدالقدوس وفتحى غانم وجمال كامل، وباقى العاملين فى الدار حتى يغادروا مكاتبهم، ونحن نتنقل من مكتب إلى آخر، ونتواجد داخل الأحداث الصحفية والأخبار الجديدة، وكيف تتعامل الصحافة مع السياسية، والسياسة مع الصحافة، وكنا نعيش المجلة وهمومها، وتعلم عبدالحليم أن يكون واعيا بالأحداث حوله، وأن يكون دقيقا متيقظا فى معاملاته، ولا شك أن عبدالحليم تعلم خطواته الاجتماعية الأولى من إحسان عبدالقدوس، وتفتحت عيناه على الدنيا الخارجية عن طريقه، وكانت أولى سفرياته لخارج مصر مع إحسان وكمال الطويل إلى السويد، والذى حدث فى روز اليوسف حدث فى مدرسة أخبار اليوم، وبدأت صداقة عبدالحليم مع مصطفى أمين، وكامل الشناوى ومحمد حسنين هيكل وأنيس منصور وجليل البندارى وفوميل لبيب، وموسى صبرى، وأحمد رجب، كانت هذه المجموعة تسهر كل أربعاء فى بيت مصطفى أمين، وأطلق كامل الشناوى على تلك السهرات صالون الأربعاء، وكان يحضرها كمال الطويل، وفى بعض الأحيان، أم كلثوم وزوجها الدكتور حسن الحفناوى، ومحمد عبدالوهاب وزوجته نهلة القدسى، وكانت أحاديثها عن الفن والسياسة والثقافة والأدب، ويجلس فيها عبدالحليم مستمعا ومنصتا، وهذه الكتيبة هى التى ساهمت فى تكوين وعيه».



من‭ ‬كتاب‭ ‬"‭ ‬أعز‭ ‬الناس‭ ‬"

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة