عبد الحليم حافظ مع أستاذه محمد عبد الوهاب
عبد الحليم حافظ مع أستاذه محمد عبد الوهاب


هل حقا تآمر «حليم» على موسيقار الأجيال ؟!

الأخبار

الأربعاء، 24 مارس 2021 - 08:13 م

روى الكاتب الكبير أنيس منصور لمجلة «الشبكة»، أنه تآمر مع عبد الحليم حافظ والإذاعى أحمد سعيد لصنع مقلب فكاهى فى الموسيقار محمد عبد الوهاب، ويقول أنيس: اتفقت مع عبد الحليم على تسجيل شريط كاسيت بصوت أحمد سعيد يعلن فيه عن اختراق طائرة إسرائيلية محملة بجنود المظلات للمجال الجوى المصري، ونجح جنودها فى الهبوط من الطائرة والتسلل إلى منطقة المهندسين، وفور الانتهاء من تسجيل الشريط.

كان أنيس على موعد مع الموسيقار وبعد أن ركبا السيارة فى طريقهما إلى المهندسين لمقابلة خاصة، أدار انيس التسجيل وعندما استمع عبد الوهاب إلى محتواه، ارتجف قائلًا : «توقف ثم نزل من السيارة وأخذ يبكى، وبدا أنه فى مأزق حقيقى، ولم يعرف أين يذهب، فقد كانت لديه قناعة أن القوات الإسرائيلية تتبعه شخصيًا وتحاول اغتياله بسبب ألحانه الوطنية، وعندما علم أنه ضحية مقلب من أنيس والعندليب وأحمد سعيد، صب جم لعناته عليهم وغضب غضبا شديدا». 

وروى مجدى العمروسى فى كتابه «عبد الوهاب.. الإنسان والفنان»، أن عبد الحليم حافظ قال لعبد الوهاب، إنهم مطلوبون للسفر إلى دمشق ليغنوا أثناء وجود عبد الناصر هناك، ولكن الموسيقار ذعر وقال : «أنا ما بركبش الطيارة، ويمكن تجينى سكتة قلبية فى الحكاية دي»، فقال عبد الحليم: «ده أمر ولازم ننفذه»، وتحايل الموسيقارلعدم تنفيذ الأمر، فاحتضن قربة ماء ساخنة حتى صار جسمه فى سخونة القربة، وابلغ صلاح الشاهد، أمين رئاسة الجمهورية انه مريض جدا ويلازم الفراش، فذهب الشاهد لزيارته ووجد يديه ساخنه، فقال له : «انت إيديك زى النار»، فرد عليه : «ما أنا طلبتك عشان تبلغ سيادة الريس يعفينى من المشوار ده»، وحكى صلاح الشاهد الحكاية للرئيس فقدر مرض الموسيقار، لكن أحد الأشخاص ابلغ الرئيس إن عبد الوهاب نفذ هذه التمثيلية كى لا يسافر لدمشق، وإذا بالتليفون يدق فى بيت الموسيقار والمتكلم يقول بحدة : «يا أستاذ عبد الوهاب أنا جمال عبد الناصر، بعد ربع ساعة حتكون فيه عربية أمام الباب، تركبها وتروح المطار وتسافر سوريا»، ونفذ عبد الوهاب الأمر الرئاسى، ووجد بجانبه عبد الحليم فى الطائرة، وإذا به ينفجر غاضبا ليعرف من الشخص الذى نقل للرئيس حقيقة تمارضه، وكانت نظراته للعندليب تشير بأصابع الاتهام!.

 

من‭ ‬كتاب ‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬الفنان‭ ‬والإنسان‭

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة