الهندسة الجيولوجية الشمسية
الهندسة الجيولوجية الشمسية


100 مليون دولار لأبحاث الهندسة الجيولوجية الشمسية

وائل نبيل

السبت، 27 مارس 2021 - 11:07 م

 

طالبت أكاديمية العلوم الوطنية في بريطانيا، من الولايات المتحدة الأمريكية، أن تنشئ برنامجًا بحثيًا بملايين الدولارات حول الهندسة الجيولوجية الشمسية.

وفي تقرير، نشره موقع " الجاريدان"، أوصى بتمويل 100 مليون دولار (73 مليون جنيه إسترليني) إلى 200 مليون دولار على مدى خمس سنوات، لفهم أفضل لجدوى التدخلات لتعتيم الشمس، وخطر العواقب الضارة غير المقصودة وكيف يمكن إدارة هذه التكنولوجيا بطريقة أخلاقية.

وقالت الأكاديميات الوطنية للعلوم (NAS)، إن خفض انبعاثات الوقود الأحفوري يظل الإجراء الأكثر إلحاحًا والأهمية لمعالجة أزمة المناخ، لكنها قالت إن التقدم البطيء المقلق في العمل المناخي، يعني أن جميع الخيارات بحاجة إلى فهم.

وقال التقرير إنه يجب السماح بإجراء التجارب في الهواء الطلق فقط، إذا كانت توفر معرفة نقدية لا يمكن الحصول عليها بوسائل أخرى، ولا ينبغي تصميم برنامج البحث لتعزيز النشر المستقبلي لهذه التدخلات.

وتأمل جامعة هارفارد الحصول على موافقة وشيكة من لجنة مستقلة للرحلات التجريبية، والتي تعارضها المجموعات البيئية.

ويتناول التقرير ثلاثة أنواع من الهندسة الجيولوجية الشمسية، للسماح بمزيد من الحرارة للهروب من الغلاف الجوي للأرض، عبر حقن جزيئات عاكسة صغيرة في الستراتوسفير لحجب ضوء الشمس؛ واستخدام الجسيمات لجعل السحب المنخفضة فوق المحيطات أكثر انعكاسًا؛ وتخفيف الغيوم الرقيقة المرتفعة، فمن المعروف بالفعل أن الانفجارات البركانية الكبرى تبرد المناخ عن طريق ضخ جزيئات عالية في الغلاف الجوي.

ويجادل أنصار الهندسة الجيولوجية، بأن تأثيرات الاحتباس الحراري، يمكن أن تكون كبيرة لدرجة أنه يجب استكشاف كل خيار للحد منها.

ويجادل المعارضون بأن مثل هذا البحث يزيد من خطر نشر مثل هذه التقنيات، ويحذر المنتقدون أيضًا من أن الهندسة الجيولوجية الشمسية، يمكن أن تسبب أضرارًا مثل فشل المحاصيل، وستحتاج إلى الحفاظ عليها لتجنب ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، ما لم تنخفض انبعاثات الكربون بسرعة.

وقالت البروفيسور مارسيا مكنوت، رئيسة الأكاديمية: "نظرًا لإلحاح أزمة المناخ، فإن الهندسة الجيولوجية الشمسية بحاجة إلى مزيد من الدراسة"، وتابعت: "ولكن كما هو الحال مع التطورات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي أو تحرير الجينات، يحتاج العلم إلى إشراك الجمهور ليسأل ليس فقط هل يمكننا ذلك، ولكن هل يجب علينا ذلك؟".

وقال البروفيسور كريس فيلد من جامعة ستانفورد، الذي كان رئيس اللجنة التي كتبت التقرير: "يجب أن يكون برنامج أبحاث الهندسة الجيولوجية الشمسية في الولايات المتحدة هو كل شيء لمساعدة المجتمع على اتخاذ قرارات أكثر استنارة".

وتابع: "استنادًا إلى جميع الأدلة المستمدة من العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية والتكنولوجيا، يمكن لبرنامج البحث هذا إما أن يشير إلى أنه لا ينبغي النظر في الهندسة الجيولوجية الشمسية بشكل أكبر، أو يستنتج أنها تتطلب جهدًا إضافيًا".
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة