الأربعاء، 31 مارس 2021 - 08:05 م

لم يكن كمال الجنزوري مجرد مسؤول رفيع المستوى في مصر؛ بل احتفظ بلقب صاحب أقوى ذاكرة في تاريخ المحروسة، خاصة لما تميز به من حفظ لميزانية مصر بالأرقام.

وعندما سأله الكاتب موسى صبري عن ميزانية مصر في الثمانينيات أجاب بكل سلاسة ودون أن يخطئ وكان له آراء صائبة وكان صريحا جدا في أي لقاء معه.

وفي حوار معه حينما كان وزيرا للتخطيط عام 1985، نشرته مجلة المصور بتاريخ 30 أغسطس 1985 حول حقيقة ديون مصر، قال الجنزوري: "رغم تضاعف الدين المصري إلا أنه كان يقابل زيادة في النمو بمعدل 25% في العام وزيادة الدين لا يمثل أمر خطير لأن الديون تستهدف ديون تعويض نقص مصادر التمويل المحلي لتحقيق معدلات استثمار خطط التنمية لمواجهة اعتاد النمو".|

اقرأ أيضا| كمال الجنزوري.. رئيس وزراء «من البيت» بعد الظهر

وكانت خطته إصلاح عجز ميزان المدفوعات وإحداث نوع من التوازن في ميزانية التجاري, ورغم اعتماد مصر الغذائي في ذلك الفترة على الخارج عينه الرئيس الراحل أنور السادات محافظا لمدينتي الوادي الجديد وبني سويف عامي 1976 و1977 على التوالي، وسرعان ما تبوأ مناصب مهمة طيلة 17 عاما من عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بدأت بمناصب وزارية حيث شغل وزارة التخطيط عام 1982، ثم عيّن نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للتخطيط والتعاون الدولي عام1986،  قبل أن يصبح رئيسا للوزراء من 4 يناير 1996.

وأقيل في 5 أكتوبر عام 1999 لأسباب غير معلنة، واعتزل الجنزوري العمل السياسي بعد خروجه من رئاسة الوزراء، وغاب عن الأنظار لأكثر من 12 عاما،  ثم عاد ليصبح رئيسا للوزراء في العام 2011 وحتى 2012.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم