صاحبة فندق تحبس عروسا حتى يدفع العريس أجرها
صاحبة فندق تحبس عروسا حتى يدفع العريس أجرها


صاحبة فندق تحبس عروسا حتى يدفع العريس أجرها

نسمة علاء

الجمعة، 02 أبريل 2021 - 06:24 م

الرحمة خير من العدالة وما أصعب الوقوع ضحية قلب لا يعرف معنى الرحمة، وهذه القصة كانت حديث الصحف في روما وميلانو أيام عيد الميلاد، والتي ترتبط بقصة العروس التي مضت العيد سجينة في غرفة بأحد فنادق ميلانو وهي في شهر العسل بسبب صاحبة فندق قاسية القلب ولا تملك أي قدر من الرحمة.

 

قبل أعياد الميلاد بأيام قليلة، وصل "زينو بوساشي" المزارع الشاب الذي يبلغ العشرين وعروسة "أيفون" الفاتنة إلى ميلانو، وهي في مثل سنه، وهما عروسان جديدان جاءا إلى ميلانو ليمضيا بها أياما من شهر العسل وبالفعل استأجرا غرفة في أحد الفنادق القريبة من محطتها ودفعا لصاحبة الفندق 12 جنيها من أجرها مقدما.

 

وفي ليلة عيد الميلاد قررا العودة إلى قريتهما "باجيا" التي تبعد مسافة 60 ميلا عن ميلانو، وقدمت لهما "أماليا كونفورتي" صاحبة الفندق قائمة تشتمل على أجر الغرفة وثمن المأكولات والمشروبات التي تناولاها في مدة إقامتهما وقد بلغت 18 جنيها، وهما إذن مدينان لها بستة جنيهات أخرى.

 

اقرأ أيضًا| ملك إسماعيل.. مذيعة شارع «عرقانة» وبـ«شعر منكوش»

 

وكان زينو العريس لم يتبق معه سوى مبلغ قليل وهو أجر عودتهما لقريتهما بالقطار، فعرض على صاحبة الفندق أن يترك عندها متاعهما وساعة يده حتى يبعث لها ببقة أجرها، ولكنها رفضت ذلك بشدة وقالت "لابد أن يبقى أحدكما ولا يغادر الفندق حتى تسددا ما عليكما، وهددتهما بالبوليس وأنهما في هذه الحالة سيمضيان العيد في السجن".

 

وترك زينو عروسه وهي تبكي وسافر وحده إلى القرية ليجيء بالنقود، ومضت أيفون ليلة العيد وحيدة سجينة في غرفة الفندق بعد أن أغلقتها عليها صاحبته بالمفتاح وجاءت لها بعشاء العيد فلم تلمسه وظلت تبكي.

 

وعاد الزوج العريس إلى القرية بدون عروسه وسأله أهله وأهلها عنها فروى لهم ما حدث لهما في ميلانو، فكادوا يفقدون صوابهم وفي الحال تألفت جماعة كبيرة تضم أهلها وأهله وكثيرين من عائلتهم ورحلوا جميعهم في قافلة كبيرة وصلت إلى ميلانو صباح يوم العيد.

 

وذهبوا إلى البوليس وأبلغوه ما حدث لعروسهم الجميلة وأوفد البوليس معهم بعض رجاله إلى الفندق مع هذه القافلة، ودفعوا حساب العروسين كاملا وأطلقت صاحبة الفندق القاسية القلب سراح العروس الحزينة وقد أدمت عينيها الدموع التي سكبتها وهي سجينة غرفة في بلد غريب وهي في شهر العسل وفي ليلة الميلاد.

 

وألقى البوليس القبض على صاحبة الفندق هي وابنها بتهمة حجزهما أحد النزلاء قهرا خارجين بذلك على القانون وتم الحكم عليهما أمام المحكمة، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في أول يناير عام 1955.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة