محرر بوابة أخبار اليوم  مع الأيتام
محرر بوابة أخبار اليوم مع الأيتام


فى يوم اليتيم.. أحلام بريئة بين جدران العزلة | فيديو وصور

محمد عيسوي- ناجي أبو مغنم

الجمعة، 02 أبريل 2021 - 07:05 م

◄ التضامن: 11 ألف من «مجهولى النسب» بدور الأيتام.. والأسر البديلة الأفضل لهم
◄ مصطفى: حلمى أكون «ضابط»
◄ صلاح: هبقى مهندس كهرباء
◄ محمد: هاذاكر لحد ما أحقق ذاتى 
◄ محمود: أعشق الرسم وحصلت على الجوائز

 

يحل يوم اليتيم في الجمعة الأولى من أبريل كل عام، للاحتفال بنبت مصر، الذين حرموا من الاحتفال بهذا اليوم للعام الثاني على التوالي بسبب أزمة فيروس كورونا التي عصفت بالعالم من أقصاه إلى أقصاه، وسيقتصر الاحتفال على زيارات يقوم بها الكفلاء إلى الدار في مدة أقصاها 15 دقيقة، بعدما كان احتفالا ينتظره الأيتام للتنزه والرحلات والزيارات والهدايا، ليقضي الأطفال القابعين بين جدران دار غير دارهم التي شهدت ميلادهم، احتفالات يوم اليتيم «عيدهم السنوي» بإجراءات احترازية خوفا من العدوي بكورونا، ليستسلم هؤلاء للعزلة الاحترازية بالارتماء في عزلة دور الأيتام التي لم يجدوا فيها سوى الدفء الأسري البديل لحضن الآباء والأمهات الحقيقيين أو الحضن المخفف للآهات والآلام والهموم.

 

 

ارتضى هؤلاء بوضعهم ولم يجدوا سبيلًا سوى الرضا والمضي قدما في مسيرة الحياة، والكفاح حتى النجاح، خاصة في ظل ما توفره لهم الدار من رعاية واهتمام وسبل إعاشة وتعليم يكفى لأن يكون محفزًا على تحقيق الأحلام.


ذهبت «بوابة أخبار اليوم» إلى اثنين من دور الأيتام، الأول كان بمدينة نصر، حيث قضت يومًا معهم، وعايشت ظروفهم احتفالاً بيوم اليتم، وتعرفت على أحوالهم واستمعت لأمنياتهم، فوجدت منهم كل عزيمة وإصرار، كل رضا وقنوع، لا يعرفوا لليأس بابًا ولا عنوانًا، غير قانطين من رحمة الله وكرمه.


تفتح باب شقة كائنة بالطابق الثاني، فتجد جمع من الأولاد يبلغ عددهم 15، تتراوح أعمارهم بين أصغر طفل بالدار  يدعى رامي عمره لا يتخطي  4.5 سنة، وملتحق بمرحلة رياض الأطفال وصولًا لأكبرهم سنًا في الصف الأول الثانوي.


هواية ورسم
 يمارس كل منهم حياته الطبيعية، هناك من يذاكر على منضدة صغيرة أعدت لهذا الغرض، ومن يلهو ويلعب بوسائل الترفيه المتوفرة بالدار، أو من يمارس هوايته في الرسم، حيث إن أحد المقيمين في الدار يدعى محمود، له العديد من الرسومات التي خطها بيده وشارك بها في العديد من المسابقات حاصدا بها الجوائز.


كما يوجد معهم أجهزة كمبيوتر يذاكرون عليها دروسهم أو يقضون عليها وقت فراغهم من أجل الترفيه والتسلية، في حياة طبيعية كتلك الموجودة في أي بيت مصري.


حلم برئ
تحدث الأطفال إلى «بوابة أخبار اليوم»، فكانت البداية من مصطفى صاحب الـ 6 سنوات، هذا الطفل البريء صاحب الملامح الغربية، والشعر المرفرف على عينيه، والذي ترتسم البسمة على وجهه، فقد عبر عن حرصه على المذاكرة والاجتهاد ليكون ضابطًا في الجيش، مؤكدًا رغبته في قتل الإرهابيين الذين يحاربون مصر حسبما قال الصغير بنغمة صوته الهادئة الغالب عليها الحزن.


هندسة كهرباء 
بينما أوضح صلاح، أنه يدرس في الصف الثالث الإعدادي ويعشق مادة العلوم ويتمنى الالتحاق بكلية هندسة قسم الكهرباء نظرًا لحبه لهذا التخصص الذي يستحوذ على فضوله طوال الوقت ومهتم بالبحث عن الكهرباء وعلومها وكل جديد فيها.  وفي أحد الجوانب الهادئة داخل الدار، يقبع محمد الطالب بالصف الأول الثانوي، هادئًا رزينًا وقورًا، على مكتب صغير، عليه قلمان أحدهما رصاص والآخر جاف، وآلة حاسبة وكتاب خارجي وبعض أوراق الدشت الملونة بحبر قلمه، حيث يذاكر فيها ويحل بعض المسائل الحسابية في مادة الرياضيات الذي أكد حبه الشديد لها، متمنيا أن يلتحق بكلية الهندسة لاستكمال حلمه الذي يراوده منذ أن كان في المرحلة الابتدائية.


علي جانب آخر من المشهد داخل الدار، يتجول المشرفون بينهم لتلبية احتياجاتهم والرد على استفساراتهم واللعب مع الصغار ومداعبتهم، ومساعدة الكبار منهم في المذاكرة والعمل على راحتهم.


أسرة واحدة 
وقال أحد المشرفين في الدار، إن الأطفال يتعاملون كأسرة واحدة وكأنهم أشقاء ولا يعانون من أي شئ، بل متحابين لأنهم خرجوا إلى الدنيا وفتحت أعينهم على بعضهم البعض فكانوا أربابًا واتخذ كل منهم الآخر سندًا وعضدًا. ومن ناحية أخرى قالت هويدا على حسن، مديرة دار الفرقان لرعاية الأيتام بمدينة نصر، إن الدار بها 15 ولدا و34 أنثى وفي مكانين مختلفين يبعدان أمتار عن بعضهما. وأوضحت، أن الدار لا تطلب استقبال أي حالات أخرى، لعدم وجود إمكانية لذلك، حيث إن المكان لا يتسع لآخرين والنفقات باتت كثيرة، حيث إن كل الموجودين في الدار ملتحقين بمدارس خاصة، وتكلفة تعليمهم مرتفعة تتحملها الدار كاملة ولا تناد تلك المدارس تخفيفها حتى لا تضع الطلاب في موقف محرج مع آقرانهم.

وأكدت على متابعتهم في المدارس التي يتعلمون بها حتى لا يشعروا بنقص المتابعة الأسرية ويتم توفير كل ما يحتاجون إليه، إلى جانب أخصائي نفسي واجتماعي يساعدهم في التخلص من آثار بعض المضايقات التي يتعرضون لها.  ومن ناحية أخرى، قال محمود شعبان، مدير عام إدارة الأسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعي، إن هناك نحو 11 ألف طفل من كريمي النسب موجودين في دور أيتام على مستوى الجمهورية، إلى جانب وجود 11.4 ألف طفل ترعاهم أسر بديلة أو كفلاء. ولفت إلى أن نسبة عدد الأيتام في الدور الخاصة بهم شبه ثابتة، مشيرا إلى أن نظام الأسر البديلة هو الذي تشجعه الوزارة وتسعى إليه لأنه يتيح للطفل جو أسرى أكثر من الموجود في دار الأيتام. وأكد أن هناك متابعة شهرية للأطفال الذين تكفلهم الأسر البديلة،  حتى أولئك الموجودين خارج البلاد، حيث إن الوزارة تنسق مع القنصليات بالخارج لمتابعة حالة هؤلاء الأطفال. وأوضح محمود شعبان، مدير عام إدارة الأسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعي، أن الأسرة على تحصل على طفل تكفله إلا بعد التحري الأمني والاقتصادي والاجتماعي والنفسي، إضافة إلى بحث ميداني حتى يتم التأكد من أهلية الأسرة وقدرتها على كفالة الطفل. وتابع حديثه قائلًا: إن الأسرة التي يثبت سوء معاملتها للطفل الذي تكفله أو أنها قصرت تجاهه أو أخلت بأحد الشروط المعمول به يتم سحبه منها فورًا.
 

 

 

اليتيم

اليتيم

اليتيم

اليتيم

اليتيم

اليتيم

اليتيم

اليتيم

اليتيم

اليتيم

اليتيم

اليتيم

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة