الأحد، 04 أبريل 2021 - 08:59 م

حمّل الرئيس اللبنانى ميشال عون مجددا رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى المسئولية وبطريقة غير مباشرة عن تأخر تشكيل الحكومة، قائلا إنه يتنظر عودته من الخارج للخروج مما وصفه "بالنفق المظلم".

وجاءت تصريحات عون عقب لقائه البطريرك المارونى بشارة بطرس الراعى فى بكركى شمال بيروت. ووصف عون عملية تشكيل الحكومة بالمسألة المعقدة، مشيرا إلى ان العُقد تتوالد وعندما تُحل واحدة تظهر أخرى وفق تعبيره.

بدوره، شدد البطريرك المارونى بطرس الراعى على ضرورة تشكيل حكومة تعيد انعاش المؤسسات وتطلق ورشة الاصلاح للحصول على المساعدات اللازمة، مشيرا إلى أن حقوق الطوائف تتبخر أمام حقوق المواطنين ودعا البطريرك إلى تشكيل حكومة اختصاصين لايملك فيها أى طرف سياسى أو حزبى او نيابى الثلث المعطل.

كما حذر البطريرك المارونى من أن لبنان أمام مخطط يهدف إلى تغييره بالكامل مشيرا إلى وجود أطراف تعمل على افتعال المشاكل لمنع التوصل إلى حلول، مشيرا إلى وجود جماعات سياسية تحمل توجهات وولاءات للخارج على حساب لبنان.

ويتهم الحريرى عون بالإصرار على حصول حلفائه على أغلبية معطلة فى الحكومة. واجتمع الرئيس عون برئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى عدة مرات دون التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيلة الحكومة، ويتمسك الحريرى بتشكيل حكومة اختصاصيين من 18 وزيرا، وهو ما يرفضه عون أساسا.

ويقول الحريرى إن الهدف الأساسى من تشكيل الحكومة هو وقف الانهيار الاقتصادى بالاتفاق مع صندوق النقد الدولى وإعادة الثقة للمجتمع الدولي.

ويعانى لبنان أزمة مالية طاحنة تمثل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التى دارت رحاها بين 1975 و1990. وأخفق السياسيون منذ أواخر 2019 فى الاتفاق على خطة إنقاذ تمكّن لبنان من الحصول على تمويل خارجى يحتاجه بشدة.