الخميس، 08 أبريل 2021 - 07:28 م

خيرا فعلت الشركة المتحدة للإنتاج بوقف تصوير مسلسل (الملك) الذى يحكى كيف تغلب الملك أحمس على الهكسوس منذ أكثر من 4 آلاف عام.. وذلك بعد أن تعرض برومو المسلسل للنقد والسخرية من رواد مواقع التواصل الاجتماعى على اللوك الذى ظهر به أبطال العمل بداية من عمرو يوسف بطل المسلسل الذى أطلق لحيتة لأنها موضة العصر الحالى وظهر بوستر المسلسل وهو مفتول العضلات بعد أن امضى شهور فى الجيم مع أن الفراعنة لم يعرفوا الجيم. وأعتقد أنه ليس لدينا أى آثار أو رسومات قديمة تدل على أن أجدادنا الفراعنة كانوا يطلقون لحاهم. كما ظهرت الفنانة ريم مصطفى بشعرها الملون والناعم كالحرير وكأنها لسه خارجة من بيوتى سنتر للتجميل فى حين أن الفراعنة لم يعرفوا الكوافير ولا التجميل من أساسه.. وهكذا ظهر كل الممثلين باللوك الذى يعجبهم دون النظر للفترة التاريخية فى كل تفاصيلها لدرجة أننى شاهدت لقطة لممثل وهو يرتدى نظارة شمسية فى الصحراء.. وكأن العمل ليس له مخرج يعرف أدواته ولا مؤلف يعترض على تحريف الأبطال لمسلسله ولا إنتاج واعِ يحترم عقلية المشاهدين إنهم جميعا شركاء فى هذه الكارثة التاريخية التى ليس لها مثيل إنها السبوبة التى اعتقدوا أنها بصمتهم وتغاضيهم سوف تمر مرور الكرام ويا دار ما دخلك شر.. ولكن حدث ما لم يتوقعه أحد منهم وكان نتيجته وقف تصوير المسلسل وخروجه من الخريطة الرمضانية وخسارة تصل إلى عشرات الملايين من الجنيهات دون أى اندهاش من أى جهة وكأنه مال سايب.. إن هذا الخطأ الكبير يعلمنا أنه يجب أن يعود الفن إلى مهنيته وأن يقوم كل مسئول بدوره المحدد المخرج مخرج وهو المسؤل الأول عن العمل فى صورته النهائية.. وكذلك جميع عناصر العمل ولا يترك القرار فى كل شىء للمثل ونجم العمل ليفعل ما يشاء دون أى اعتراض من أحد. إن وقف هذا المسلسل هو بمثابة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تقع الكارثة.