الثلاثاء، 13 أبريل 2021 - 08:05 م

مع قدوم شهر رمضان المبارك من كل عام تنشط أسواق بيع التمور فى مصر ويصبح تناول التمر على الفطور أساسيا على الموائد نظرا لرخص أسعاره التى تجعله فى تناول الجميع.. التمر الذى تتعدد أنواعه يمر بمراحل عديدة من النخيل حتى يصل إلى مائدة الصائمين..

ومن أشهر الأنواع بمصر التمر الأسوانى الذى تبدأ عملية تلقيحه فى شهرى سبتمبر ونوفمبر مع اعتدال درجات الحرارة ويؤكد خالد محجوب "مهندس زراعى" أن للتمر أنساب وعائلات ومنه الأصيل "من لا أصل له" وأضاف أن من أشهر العائلات الأصيلة السكوتى والمكابى والبرتمودة والقنديلة وأشار إلى أن زراعة هذه الأصناف تتطلب الحصول على فسيلة تؤخذ من تحت النخلة الأم بخلاف أصناف التمر البلدى الذى يتم زراعته من خلال "نواة البلح" وهى أنواع لا أصل لها ولا أسماء ولترويجها يطلق التجار عليها أسماء المشاهير والأحداث السياسية مثل صدام حسين والصحاف وبن لادن وصوابع الست وليلى علوى وأوضح محجوب أنه بعد انتهاء موسم تقطيع البلح يتم نشره فى الشمس وتقليبه كل 3 أيام حتى يكتسب لونا متجانسا وصلابة واحدة أو تسطيحه 10 أيام ينظف بعدها وينقى من الشوائب ويتم فرزه وتصنيفه حسب النوع والحجم.

ويتم رفع البلح أو تخزينه على طاولات مرتفعة عن الأرض بواسطة الحجارة أو الخشب وتستمر مدة الرفع حتى شهرى رجب وشعبان حيث يفد التجار وتبدأ عملية البيع.

وللحفاظ على البلح طوال هذه المدة من السوس والقوارض يتم تبخير البلح وأكد خالد محجوب أن للتبخير طريقتين وتتشابه الطريقتان فى تغطية البلح بمشمع التبخير ويحكم غلق جوانبه جيدا بردمها بالتراب. والطريقة الأولى تتم عن طريق الأقراص ويقوم بها المزارع أو التاجر بمعرفته.

والطريقة الثانية تتم بواسطة الإدارة الزراعية بواسطة أسطوانات تشبه أسطوانات البوتجاز ويقوم مندوب الإدارة الزراعية بقياس كمية وحجم البلح وتحديد كمية الغاز المطلوبة طبقا لعدد الأمتار المكعبة للبلح. حيث يتم ادخال خرطوم أنبوبة الغاز أسفل المشمع والردم على الخرطوم.