وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

رسائل شكرى ولافروف

وردة الحسيني

الجمعة، 16 أبريل 2021 - 07:35 م

بالرغم أن لقاء وزير الخارجية سامح شكرى مع نظيره الروسى سيرجى لافروف بالقاهرة قبل أيام، كان عاديا فى إطار التنسيق والتشاور والتعاون بين مصر وروسيا، إلا أن ما قاله الوزيران خلال مؤتمرهما الصحفى تجاه القضايا الإقليمية المزمنة والمشتعلة قد حمل  رسائل ومدلولات سياسية ذات مغزى  .. فقد تطرق شكرى ولافروف لمسألة التدخلات الخارجية ودورها فى انتهاك وانتقاص سيادة الدول،وأيضا لفت الجانبان لأهمية الابتعاد عن الإجراءات الأحادية فى ملف السد الأثيوبي،وبالنسبة لقضية فلسطين أكد لافروف على نقطة غاية فى الأهمية وهى ألا يكون التطبيع الجارى بين إسرائيل وعدد من الدول العربية على حساب تهميش القضية الفلسطينية،وهوماتؤكد عليه مصر دائما.
وأيضا تم تأكيد دور الشعوب فى تقرير مصيرها وحل الأزمات التى تواجهها بلادها وفق ظروفها كما فى الأزمات الليبية والسورية واللبنانية،وذلك بغض النظر عن التوصيات التى ترد من  الخارج بما فيها الدعم المالى! كما جرى التشديد على دعم المناخ لعودة سريعة للاجئين وليس تمويل بقائهم فى الدول المتواجدين بها.
أخيرا لاشك أن تلك المواقف والتأكيد عليها بهذا التوقيت مهم،ولكن يظل هذا التساؤل قائما : كيف يمكن ترجمتها فى ظل وضع إقليمى مشتعل يبحث فيه كل طرف عن مصلحته،ونظام دولى يستند على المعايير المزدوجة،وقرارات ملزمة  من مجلس الأمن ولا تطبق،وأطراف تتحرك وفق أجندات يغيب عنها تماما مصالح الشعوب!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة