في الوقت الذي سيطرت فيه اليابان وفرضت نفسها ضمن القوى العظمى اقتصاديا وعسكريا بنظامها الثابت وبجيوشها العتيدة, عاشت في إحدى الفترات خلال القرن الماضي قلاقل وفوضى ولم تعرف النظم الحديثة.

آنذاك، انصب كل تركيز اليابان على إفراز جيل من أبنائها الأقوياء يعتمدون على عضلاتهم المفتولة في حل المشكلات وفض النزاعات فيما بينهم.

وكان عرش الإمبراطور في القرون الوسطى ما بين أميرين بعد أن توفي الإمبراطور بنتاكو سنة 859 م ليتنافس الأميرين على من يتولى العرش هما كورهتو وكورتاكا ومع اشتداد التنافس بينهم الطرفين لتحكيم هيئة محايدة بينهما, والتي أقرت إجراء مباراة في المصارعة من يفوز فيها يتولى عرش الإمبراطورية اليابانية.

وبالفعل تم تحديد موعد للمباراة حضر العديد من الشعب الياباني وقادة الجيش ليتنافس الأميرين من خلال مباراة المصارعة وسط تصفيق الجمهور وهتاف النساء, ليتغلب الأمير كورهتو ويتم تنصيبه في الحال على العرش الياباني ليحكم لمدة تتجاوز الـ25 عاما.

وبعد مرور مئات السنوات ظلت هذه المباراة عالقة في أذهان اليابانيين لتكون أغرب جائزة لمباراة في المصارعة، وفقا لما نشرته مجلة أخر ساعة في عددها الصادر عام 1934.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم