الجمعة، 23 أبريل 2021 - 07:36 م

تحولت عملية الجلوس أمام شاشة التليفزيون إلى مخاطرة غير مأمونة العواقب بسبب ما تتعرض له من جرعات كبيرة من العنف والالفاظ «القبيحة» والحوارات السيئة والرخيصة فى الكثير من الأعمال التى يجب أن تكون أعمالاً فنية تعكس صورة المجتمع المصرى وقيمه التى كانت ومازالت قيما شريفة ورفيعة ولكن يتعمد بعض من المهووسين «بالقرف» إظهار عكس هذه القيم.
تجد الحوارات فى كثير من المسلسلات عبارة عن أفواه «معووجة» وصراخ ونباح ونهيق وتشدق وتفيهق وزعيق واسلحة بيضاء وأسلحة نارية وضرب بغباء ومخدرات وخمور وبارات وأسلحة ثقيلة وكأننا نعيش فى المافيا فى غابة أو فى مكان «سايب» ومنحل.. لا ضابط له ولا رابط.
من أين تأتون بأبطال أعمالكم؟.. لا أعرف على وجه التحديد من أين يأتى أصحاب الأفلام والمسلسلات بالشخوص العجيبة والغريبة التى نراها فى أعمالهم؟
هذه ليست مصر.. وهؤلاء ليسوا هم المصريين.. هذا ليس شعبنا الطيب المحترم الراقى المتحضر العريق.. حتى وان زادت فيه نسبة الأمية أو الجهل.. وحتى لو تفشى فينا المرض أو غابت عنا بعض القيم ولكن المؤكد أن هؤلاء الذين نراهم فى التليفزيون ليسوا من مصر.
المصريون يتحدثون بهذه الطرق الفجة والقبيحة والسيئة و«المقرفة».
غاب عن تقديركم حقيقة المجتمع المصري.. احنا أولادنا أبطال ومنهم شهداء.. احنا أولادنا نبلاء.
تمر مصر بفترة تاريخية من أزهى عصور إعادة البناء والتنمية والتعمير والتطهير.
تمر مصر بحرب شرسة ضد الإرهاب الدولى والتآمر المحيط من جهات عديدة لا تريد لمصر أن تنهض.. فلا تكونوا معول هدم ولا تكونوا السلاح القاتل من الداخل.. ارحمونا.
خليتوها خل وقرفتونا وزهقتونا فى عيشتنا على الرغم من جهودنا فى إعادة البناء والتنمية والتحضير للجمهورية الجديدة.
حرام عليكم قرفتونا بأشكالكم الكريهة وطريقتكم القبيحة.
حرام عليكم زهقتونا فى عيشتنا.
فين أبطالنا فى الملاحم والبطولات؟
فين الأدب يا قلالات الأدب؟
فين التاريخ يا مزيفين؟
فين الواقع المعاش يا مخربين؟
ارحمونا بقى جتكم القرف.