هتلر يطلع على خطط عسكرية
هتلر يطلع على خطط عسكرية


لرسم خططه العسكرية.. هتلر يلجأ لصيام المسلمين

نسمة علاء

السبت، 24 أبريل 2021 - 03:24 م

إن صيام شهر رمضان من أحسن الشماعات التي يعلق عليها الصائم أخطائه، فإذا فلتت منه أعصابه اتهم الصيام، وإذا أهمل في عمله قال إن الصيام هو السبب، وإذا فقد عقله تصور أن الصيام فتح رأسه وأخرج كل ما فيه من عقل وحكمة، وهنا يظلم الإنسان الصيام كما يظلم الحظ ويظلم الزمن.

 

الكاتب الصحفي الكبير علي أمين كتب في عدد جريدة الأخبار الصادر في 23 مارس عام 1958، أن الامتناع عن الأكل لا يحطم الأعصاب ولا يؤثر على التركيز أو يقلل القدرة على العمل.

 

واستطرد على أمين قائلا: إن غاندي كان يمتنع عن الأكل والشرب ثلاثة أشهر ومع ذلك لا يفقد أعصابه ولا يختل اتزانه، وأنه كتب أعظم كتبه وهو صائم، وفكر في أكبر خططه السياسية ومعدته فارغة.

 

والذين عاشوا مع «هتلر» يقولون إنه كان يصوم عدة أيام ليضمن صفاء عقله واتزان حكمته، وكان هدفه الأساسي التأقلم على أصعب الظروف وأحلكها لمواجهة أي خطر يمكن أن يهدده.

 

فالجوع ليس كافرا بل إنه يهذب النفوس وينظف العقول ويريح الأعصاب، فالرجل الذي يصرخ في وجه كل من يتعامل معه صيامه ناقص، والموظف الذي يرفض أن يبت برأي في الملف المعروض أمامه صيامه ناقص، والعامل الذي يستهتر في عمله أيضا صيامه ناقص.

 

فالصيام ليس استعراض أسوأ صفات الإنسان وإنما هو فرصة للتحكم في شهواته، شهوة الطعام وشهوة الصراخ وشهوة الخناق وشهوة البلطجة، فالشخص الذي لا يتحكم في كل هذه الشهوات لا يصح صيامه أمام الله.

 

إنه أشبه بالصلاة بلا وضوء، فمن أرد أن يصح صيامه فليكن مهذبًا مع الناس أميًا في عمله، فالرجل المؤمن هو الذي يصوم عن الأكل وعن إيذاء الناس.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة