غـــزوة بـــدر الكبــــــرى
غـــزوة بـــدر الكبــــــرى


انتصارات رمضانية

غـــزوة بـــدر الكبــــــرى

اللواء الإسلامي

الجمعة، 30 أبريل 2021 - 01:14 م

أحمد‭ ‬جمال

أول‭ ‬معارك‭ ‬الرسول‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬والمسلمين‭ ‬غزوة‭ ‬بدر‭ ‬الكبرى‭ ‬وكانت‭ ‬فى‭ ‬‮١٧‬‭ ‬رمضان‭ ‬عام‭ ‬‮٢‬‭ ‬هجرية‭ ‬وسطر‭ ‬فيها‭ ‬المسلمون‭ ‬أروع‭ ‬انتصاراتهم‭ ‬وتحول‭ ‬فيها‭ ‬الإسلام‭ ‬من‭ ‬الهوان‭ ‬إلى‭ ‬القوة‭ ‬وسميت‭ ‬بهذا‭ ‬الاسم‭ ‬نسبة‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬بدر‭ ‬وهى‭ ‬بئر‭ ‬مشهورة‭ ‬تقع‭ ‬بين‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة‭ ‬والمدينة‭ ‬المنورة‭ ‬وتسمى‭ ‬بالفرقان‭.‬

وأسباب‭ ‬غزوة‭ ‬بدر‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قريش‭ ‬كانت‭ ‬تعامل‭ ‬المسلمين‭ ‬بقسوة‭ ‬ووحشية‭ ‬فأذن‭ ‬الله‭ ‬للمسلمين‭ ‬بالهجرة‭ ‬من‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة‭ ‬إلى‭ ‬المدينة‭ ‬المنورة‭ ‬لكن‭ ‬قريشاً‭ ‬استمرت‭ ‬فى‭ ‬مصادرة‭ ‬أموال‭ ‬المسلمين‭ ‬ونهب‭ ‬ممتلكاتهم،‭ ‬وعلم‭ ‬النبى‭ - ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ -  ‬أن‭ ‬قافلة‭ ‬تجارية‭ ‬لقريش‭ ‬محملة‭ ‬بمختلف‭ ‬البضائع‭ ‬والأموال‭ ‬سوف‭ ‬تمر‭ ‬بالقلوب‭ ‬من‭ ‬المدينة‭ ‬فى‭ ‬طريق‭ ‬عودتها‭ ‬إلى‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة‭ ‬قادمة‭ ‬من‭ ‬الشام‭ ‬وقرر‭ ‬أن‭ ‬يقابل‭ ‬المشركين‭ ‬بالمثل‭.‬

بدأت‭ ‬المعركة‭ ‬بمحاولة‭ ‬المسلمين‭ ‬اعتراض‭ ‬عير‭ ‬لفريش‭ ‬متوجهة‭ ‬من‭ ‬الشام‭ ‬إلى‭ ‬مكة‭ ‬يقودها‭ ‬أبوسفيان‭ ‬بن‭ ‬حرب،‭ ‬ولكن‭ ‬أبا‭ ‬سفيان‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬الفرار‭ ‬بالقافلة،‭ ‬وأرسل‭ ‬رسولاً‭ ‬إلى‭ ‬قريش‭ ‬يطلب‭ ‬عونهم‭ ‬ونجدتهم،‭ ‬فاستجابت‭ ‬قريش‭ ‬وخرجت‭ ‬لقتال‭ ‬المسلمين‭ ‬قاتل‭ ‬المسلمون‭ ‬فى‭ ‬غزوة‭ ‬بدر‭ ‬بشجاعة‭ ‬وحماس‭ ‬واستمر‭ ‬الرسول‭ ‬برفع‭ ‬معنوياتهم‭ ‬على‭ ‬القتال،‭ ‬وأمر‭ ‬الله‭ ‬ملائكته‭ ‬بالنزول‭ ‬لدعم‭ ‬المقاتلين‭.‬

وانتهت‭ ‬بانتصار‭ ‬المسلمين‭ ‬على‭ ‬قريش‭ ‬وقتل‭ ‬قائدهم‭ ‬عمرو‭ ‬بن‭ ‬هشام‭ ‬وكان‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬قتل‭ ‬من‭ ‬قريش‭ ‬فى‭ ‬غزوة‭ ‬بدر‭ ‬سبعين‭ ‬رجلا‭ ‬وأسر‭ ‬منهم‭ ‬سبعون‭ ‬آخرون،‭ ‬أما‭ ‬المسلمون‭ ‬فلم‭ ‬يقتل‭ ‬منهم‭ ‬سوى‭ ‬أربعة‭ ‬عشر‭ ‬رجلا،‭ ‬ستة‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬المهاجرين‭ ‬وثمانية‭ ‬من‭ ‬الأنصار‭.‬

ولهذه‭ ‬الغزوة‭ ‬أهمية‭ ‬بالغة‭ ‬مع‭ ‬الانتصارات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التى‭ ‬تحققت‭ ‬للمسلمين‭ ‬بالإضافة‭ ‬للتأثيرات‭ ‬الايجابية‭ ‬التى‭ ‬خلفتها‭ ‬فى‭ ‬نفوسهم،‭ ‬حيث‭ ‬رفعت‭ ‬من‭ ‬معنوياتهم‭ ‬وزادت‭ ‬فى‭ ‬إيمانهم‭ ‬وقوت‭ ‬من‭ ‬شوكتهم‭ ‬وذاع‭ ‬صيتهم،‭ ‬وهزت‭ ‬كيان‭ ‬أعدائهم‭.‬

جمع‭ ‬المسلمون‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الغنائم‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬الشرع‭ ‬قد‭ ‬بين‭ ‬حكمها‭ ‬بعد،‭ ‬فأمرهم‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬بإعادة‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬جمعه‭ ‬منها،‭ ‬ثم‭ ‬نزل‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬يَسْأَلُونَكَ‭ ‬عَنِ‭ ‬الْأَنفَالِ‭ ‬قُلِ‭ ‬الْأَنفَالُ‭ ‬لِلَّهِ‭ ‬وَالرَّسُولِ‭  ‬فَاتَّقُوا‭ ‬اللَّهَ‭ ‬وَأَصْلِحُوا‭ ‬ذَاتَ‭ ‬بَيْنِكُمْ‭ ‬وَأَطِيعُوا‭ ‬اللَّهَ‭ ‬وَرَسُولَهُ‭ ‬إِن‭ ‬كُنتُم‭ ‬مُّؤْمِنِين‮»‬َ‭ ‬ثم‭ ‬أنزل‭ ‬تعالى‭ ‬كيفية‭ ‬تقسيمها‭ ‬فى‭ ‬قوله‭: ‬‮«‬وَاعْلَمُوا‭ ‬أَنَّمَا‭ ‬غَنِمْتُم‭ ‬مِّن‭ ‬شَيْءٍ‭ ‬فَأَنَّ‭ ‬لِلَّهِ‭ ‬خُمُسَهُ‭ ‬وَلِلرَّسُولِ‭ ‬وَلِذِى‭ ‬الْقُرْبَىٰ‭ ‬وَالْيَتَامَىٰ‭ ‬وَالْمَسَاكِينِ‭ ‬وَابْنِ‭ ‬السَّبِيلِ‭ ‬إِن‭ ‬كُنتُمْ‭ ‬آمَنتُم‭ ‬بِاللَّهِ‮»‬‭.‬

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة