الخميس، 06 مايو 2021 - 08:59 م

سمع سكان المنزل رقم "13" بشارع محمد محمود بعابدين صراخ ينبعث من شقة مدام "انا جاسبيراس" التي تقوم بشقة بالدور الثاني من المنزل فأسرعوا إليها وفوجئوا بشاب أسمر اللون يقفز من شباك الصالة وسقط في الشارع فأصيب بكسر في ذراعه بجروح في وجهه فأبلغوا الإسعاف.

اقرأ أيضا| أغرب مكالمة في الستينيات.. طالب لوزير التعليم العالي: «أنا هوريك»

كانت هذه الواقعة في عام 1956؛ حيث روت السيدة العجوز "انا جاسبيراس" لضابط البوليس: "كنت في الشقة مع ابني جوزيف فسمعت حركة عند الباب فقمت وفتحت الباب ففوجئت بشاب أسمر يجذبني خارج الشقة ويدخل هو فدخلت وراءه وأمسكت به وحضر ابني على صراخي, وصرت أصرخ حتى حضر الجيران والبواب ودخلوا مسكني فجرى الشاب الأسمر وألقى بنفسه من الشباك إلى الشارع".

تستطرد السيدة العجوز: "لا أعرف هذا الشاب ولا سبب حضوره.. أنا خائفة أن يتهمني أنا وابني جوزيف بأننا ألقيناه من الشباك"، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في العام نفسه.

توجه ضابط البوليس إلى مستشفى قصر العيني لسؤال الشاب فتبين أن يدعى "رجب حاكم سعيد" ويعمل سفرجيا في لوكاندة ويقيم بشارع البير قدار بعابدين.

وقال رجب: "كنت أسير في الشارع وشعرت بدوار فجلست على مقهى وشربت الشاي وسمعت هاتفا ويأمرني بدخول هذا المنزل فدخلت بلا داعي ولا شعور وطرقت باب الشقة فمنعتني السيدة العجوز من الدخول فدفعتها بيدي وحضر ابنها فأوقعته على الأرض وقفزت من الشباك".

استكمل الشاب أنه يصاب بانهيار عصبي أحيانا ولا يعرف أحدا، وارتكب أعمالا كثيرة لا يدري عنها شيئا وأن قوة إلهية قد أمرته بالصعود إلى الشقة فصعد وليكن ما يكون بعد ذلك فقد نفذت إرادة الله , ولم يسرق شئيا من الشقة.

أمر الضابط بوضع حراسة مشددة على المتهم بالمستشفى إلى أن يتم شفاؤه لإحالته إلى النيابة. ومن الطريف أن السيدة العجوز تبلغ من التسعين من عمرها أما ابنها جوزيف ففي الستين من عمره.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم