رمضان  فى الهند
رمضان  فى الهند


الغنجى والبريانى أفضل الأطعمة.. والهرير مشروب أساسى على الإفطار 

رمضان  في الهند | مليون مسلم يغيرون وجه الحياة في الشهر الكريم

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 07 مايو 2021 - 06:00 ص

سحر الجمل


يقدر تعداد المسلمين في الهند بنحو 180 مليون نسمة أي ما يعادل أكثر من 10% من إجمالي تعداد السكان، وللمسلمين في الهند قوانين خاصة بهم أقرها الدستور الهندي في القضايا الاجتماعية والشخصية مثل الزواج والميراث وما يتعلق بها، ولهم حرية العبادة والإبداع ونشر الدين والدعوة إليه بلا إجبار.

اقرا ايضا|الهند تسجل أكثر من 400 ألف إصابة بكورونا في يوم واحد


ومن أبرز الطقوس الرمضانية المميزة في الهند، تجمع سكان كل حي في المسجد على طعام الإفطار، حيث يُحْضِرُ كل فرد ما تيسر له من الطعام والشراب والفواكه، ويشترك الجميع في تناول طعام الإفطار على تلك المائدة الجماعية في المسجد.
لذلك، من السائد في الهند طوال شهر رمضان أن ترى الصغار والكبار قبيل آذان المغرب يحملون على رؤوسهم الأطباق متجهين بها نحو المساجد بانتظار وقت الإفطار.
يزخر المطبخ الهندي بالعديد من وجبات الإفطار التي تميزه في الشهر الفضيل عن سائر الشعوب المسلمة، من أبرز أكلاته «الغنجي» وهي شوربة يعتقد الهنود في أنها تمنح الصائم قوة على تحمل ساعات الصيام الطويلة وكذلك تقيه من الظمأ، فمكوّنها الرئيسي دقيق الأرز مع القليل من اللحم وبعض البهارات.
أما شراب «الهرير» فهو المشروب المحلي لشهر رمضان في الهند، إذ يفطر عليه الصائمون يوميا وهو عبارة عن مزيج من الحليب والسكر واللوز، ولا تغيب الفواكه بأنواعها المختلفة عن مائدة الإفطار الهندية طوال أيام الشهر الفضيل، خاصة التمر والبرتقال والعنب.


الإذاعة والتليفزيون في الهند يقدمان برامج رمضانية مختلفة يومياً مثل الخطب والمناقشات الإسلامية، كذلك تضم الصحف والمجلات أبواباً متعلقة بشهر رمضان وتنظم اللجان الإسلامية فعاليات رمضانية مختلفة مثل المسابقات العلمية والندوات الثقافية.


تعرف الجمعة الأخيرة من رمضان في الهند باسم «جمعة الوداع»، ويعتبر المسلمون هناك هذه الجمعة مناسبة عظيمة للاجتماع والالتقاء، فتشهد المساجد حشوداً غفيرة من المصلين، ولأجل هذا الاجتماع تغسل الشوارع والساحات المجاورة للمساجد يوم الخميس الأخير من رمضان، ويمنع مرور الناس في تلك الشوارع والساحات المحيطة بالمساجد، ويبقى هذا الحظر ساري المفعول إلى وقت الانتهاء من صلاة الجمعة.


جدير بالذكر أن الإسلام دخل بلاد الهند قبل 11 قرنًا، أي في حوالي القرن الـ13 الميلادي، واستمر المسلمون في حكم الهند لمدة تقارب الـ 800 عام انتهت ببدء الاستعمار البريطاني للبلاد، وقد خلف المسلمون في الهند تراثاً علمياً وفكرياً ومعمارياً بارزاً أثر في الحضارة الهندية عامة.
وهناك أماكن شهيرة يتم فيها تناول الإفطار وهى عديدة منها ،طريق محمد علي- مومباي
يعد شارع محمد علي القريب من محطة المساجد في مومباي أحد أشهر الأماكن لتناول طعام الإفطار الأكثر شهية.


ويتميز بأطباق الكباب والبطاطس المحشوة والشاورما والكبسة، ويمتاز الشارع بوجود مائدة طعام للفقراء، وتحيط به 4 مساجد أشهرها «حجي علي».
بهندي بازار - شاليمار
نادراً ما تجد أحداً في الهند لم يسمع أو يتناول طبق «ران برياني» في «بهندي بازار» وهو الأرز المطبوخ مع ساق كاملة من لحم الحمل.
ومع شهرته الواسعة وصل الأمر ببعض مَن لا يستطيعون الذهاب إليه، طلب وجباتهم لتصل عبر الطائرة أو القطار على حسب المسافة.
مسجد جاما - نيودلهي
تتميز الشوارع خارج مسجد جاما بأجواء من الفرحة والبهجة أثناء الإفطار، فالجميع يجلس على مائدة واحدة يتقاسمون الطعام.
ويتناول الصائمون على هذه المائدة أطباق كورما وكباب وجوش ونهاري ومشروب البلح بالحليب.
تشاندني تشوك- تشناي
يضم هذا المكان العديد من المطاعم التي تقدم الأطعمة النباتية وسط أجواء من البهجة، إذ يمضي كثيرون في مدح النبي صل الله عليه وسلم في الشوارع.
شارع نظام- حيدر أباد
زيارة شارع نظام في حيدر أباد أحد الطقوس الموسمية للمسلمين في الهند خلال شهر رمضان، حيث تجتمع العائلات لتناول طبق «الحليم» الأكثر شعبية وهو عبارة عن حساء مصنوع من القمح والشعير.
مسجد كولوتولا - كولكاتا
تحيط بالمسجد الشهير في هذه المنطقة أكشاك تقدم وجبات الإفطار للصائمين ومنها: نوابي البرياني والكباب، وهو أفضل مكان لتذوق المأكولات البنغالية، كما أنَّ طلاب جامعة كولكاتا ينظمون رحلات يومية خلال شهر رمضان لإطعام الفقراء بمشاركة تلك الأكشاك.
شارع زكريا - كلكتا
يقدِّم شارع زكريا المأكولات المشويّة، ويتميز هذا المكان بأن أصحاب المطاعم فيه من الطائفة الهندوسية، ورغم ذلك يستمتعون مع المسلمين بأجواء رمضان الساحرة ويقدمون وجبات الإفطار والسحور على الطريقة الإسلامية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة