الجمعة، 07 مايو 2021 - 06:32 م

أفعل خير، هناك عشرات من الناس حولك أنت تعتقد أنك تعرفهم لكنك لا تعرفهم، انهم يغطون وجوههم بالكبرياء والابتسامة لكى لا ترى ضعفهم وحزنهم، مهمتك فى الأيام المتبقية من شهر رمضان الكريم وقبل عيد الفطر المبارك أن تكون ذكيا بما يكفى لكى تكتشفهم، لكى تكون أذكى وتسعدهم دون أن تخذلهم، أن تضع على وجوههم ابتسامة عظيمة بدلا من التى رسموها وقلوبهم موجوعة!
افعل خير ياصديقى فيمن يفكر فى هذه اللحظة كيف يشترى فستانا لابنته أو قميصا لابنه لكنه لا يملك ثمن هذه الأمنية البسيطة ! 
افعل الخير ياصديقى وفكر فى هدايا تقدمها لأب يحتاج إلى إسعاد أطفاله فى دَخّلة عيد بملابس جديدة ولعبة جديدة وكحك العيد!
افعل الخير ياصديقى وأسرع لتكون هديتك هى العيد السعيد، لتكون فكرتك فى إسعاد شخص هى رشة السكر الحلو التى تجعل العيد فرحة.
اسعد أقرب الناس لك إذا كنت قادرا على ذلك، إذا استطاع كل فاعل خير أن يكون سببا فى سعادة من حوله.. لن يكون هناك تعيس حولنا، لن نجد وجه يُخفى دموعه بقناع من الابتسامات الحزينة!
مهمتنا على عتابات الأعياد أن نكتشف القلوب التى كسرتها مشاعر الاحتياج وهى أصعب مشاعر.. لكى نطمئنها لكى نضمد فتافيت القلوب ونجعلها تشعر ولو كم يوم بالسعادة الكاملة، بالأمان بالاطمئنان، بقدرة الآباء أن يعطوا أولادهم عيدية محترمة ويشتروا لهم طعاما مثل الذى يرونه فى إعلانات التليفزيون ولافتات الشوارع، لكى يقتنوا لهم هدية مفرحة!
مهمتنا أن نقتسم بهجة الأعياد.. لن يكون هناك عيد سعيد وهناك باب أو أبواب مغلقة على هموم وحزن وحيرة وقلة حيلة، لن يكون للعيد معنى إذا كان هناك شخص وأشخاص يقضونه فى كسرة نفس، لن يكون لكحك العيد طعم إذا لم يتذوقه الجميع!
إن أجمل ما فى بلدى كرامة بيوت وعائلات كثيرة متعففة رغم حياتهم عند خط الستر.. وواجبنا أن نقول لهم أننا معهم وأنهم معنا، أن نبتكر هدايا لهم لا تهز شعرة من كبريائهم وأن نخترع ألف سبب لكى نمنحهم هدايانا.
هؤلاء الأبطال النبلاء الذين إذا سألتهم عن أمانيهم قالوا الحمد لله، وإذا سألتهم عما ينقصهم قالوا رضا من الله.
هؤلاء هم عظماء بلدى، هم طيبتها ونيلها وأغلى وأرقى خلق الله.
لا تجعلوا الأبواب المغلقة سببا لكى نُقصر فى حق أحد أو ننسى أن وراء كل باب من يخفى ألما أو وجعا أو نقصا أو مرضا.
يارب 
يارب اجعلنا سببا لكى نُسعد مقهورا ونُضحك حزينا ونداوى ألم إنسان تعيس ونجعل العيد.. (عيد سعيد).