الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي


استئناف توزيع الوقود شرق الولايات المتحدة بعد هجوم إلكتروني

أ ف ب

الجمعة، 14 مايو 2021 - 11:47 ص


بعد توقف عملها بسبب هجوم إلكتروني، أعادت شبكة خطوط أنابيب البنزين الرئيسية في شرق الولايات المتحدة تشغيل كامل نظامها وتسليم منتجاتها الخميس 13 مايو.

 

 

وترجح واشنطن أن تكون مجموعة إجرامية مقرها روسيا قد استهدفت خط الأنابيب، نافية ضلوع الحكومة الروسية في الهجوم.

 

 

وأشاد الرئيس جو بايدن بـ"الخبر السار"، داعيا الأمريكيين إلى التزام الهدوء مع عودة الإمدادات لوضعها العادي خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

 

وصرح «بايدن» للصحافيين في البيت الأبيض أنه  "لن نشعر بالتأثير في محطات البنزين على الفور" ستكون هناك "عودة إلى الحياة الطبيعية تبدأ في نهاية هذا الأسبوع وتستمر في الأسبوع المقبل".

واصطف سائقو سيارات مذعورين من فلوريدا إلى ماريلاند في محطات الوقود في محاولة لملء خزاناتهم وأوعية جاؤوا بها، وأدى ارتفاع الطلب إلى تجاوز متوسط السعر الوطني ثلاثة دولارات للغالون لأول مرة منذ أواخر عام 2014 على الرغم من جهود الحكومة لتخفيف أزمة الإمداد.

 

وأعلنت شركة كولونيال بايبلاين في وقت متأخر الخميس 13 مايو، أن النظام بأكمله عاد للعمل بعد أن بدأ إعادة تشغيل شبكته في وقت متأخر من يوم الأربعاء.

 

 

   لكنها نوّهت مرة أخرى إلى أن الأمر سيستغرق أياما عدة حتى تعود سلسلة توصيل المنتجات إلى وضعها الطبيعي وأن بعض المناطق "قد تواجه، أو تستمر في التعرض لانقطاعات متقطعة للخدمة".

 

 

 نفد الوقود في أكثر من نصف محطات فيرجينيا بعد أن فرغت خزاناتها نتيجة تدفق الزبائن، وفقا لبيانات صدرت الخميس عن موقع "جاز بادي" المتخصص.

 

لا داعي للذعر

 

 ومن جهتها، واجهت جورجيا وكارولينا الجنوبية مستوى نقص مماثلاً، وتتجه الكميات في العاصمة نحو النفاد مع عدم وجود محروقات في 73 بالمئة من محطاتها، في حين بلغت النسبة 68 بالمئة من المحطات في كارولاينا الشمالية، ونفذت المحروقات في نحو ثلث محطات فلوريدا وماريلاند وتينيسي.

 

 

   وتابع بايدن "أعرف أن رؤية طوابير في المضخات أو المحطات دون بنزين يمكن أن تكون ضاغطة للغاية، لكن هذا وضع مؤقت. لا تحصل على كمية بنزين أكثر مما تحتاج لا داعي للذعر".

 

 

وأغلقت شركة كولونيال بايبلاين شبكتها بعد مهاجمة أنظمتها الإلكترونية مساء الجمعة الماضية وطلب القراصنة فدية.

 

 

ودفعت الشركة 5 ملايين دولار فدية للقراصنة، وفقا لتقرير صادر عن وكالة بلومبيرغ، وهو ما يتناقض مع تقرير لصحيفة واشنطن بوست جاء فيه أن الشركة لن تدفع مقابل إنهاء قرصنة أنظمتها.

 

 

 ورفض متحدث باسم الشركة التعليق على التقارير، بالنظر للتحقيق الجاري في الهجوم الإلكتروني.

 

كما رفض بايدن التعليق على ما إذا كان يتعين على الشركة دفع الفدية، لكنه شدد على حاجة الشركات إلى تعزيز أمن تكنولوجيا المعلومات لديها.

 

 

وقال إن "هذه الحادثة تقدم تذكيراً طارئاً لماذا نحتاج إلى تعزيز بنيتنا التحتية وجعلها أكثر قدرة على الصمود ضد كل التهديدات، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان".

 

وتعتقد واشنطن أن مجموعة "دارك سايد" الإجرامية التي تنشط من روسيا استهدفت الشركة، وكشف الرئيس، يوم الأربعاء، النقاب عن أمر تنفيذي جديد لتحسين الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة يجبر من بين أشياء أخرى الشركات على الإبلاغ في حال حدوث مثل تلك الانتهاكات.

 

 

يأتي الهجوم على شبكة "كولونيال بايبلاين" في أعقاب اختراقين واسعين آخرين، الأول هو "سولار ويندز" الذي أضر بالآلاف من شبكات الكمبيوتر التابعة للحكومة الأمريكية والقطاع الخاص نُسب رسمياً إلى روسيا، واختراق آخر استهدف خوادم البريد الإلكتروني لشركة "مايكروسوفت" من المحتمل أن تسبب آثارا مدمرة.

 

 

تشغّل الشركة أكبر نظام خطوط وقود في الولايات المتحدة، ينقل البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي المكتظ بالسكان عبر 5500 ميل (8850 كيلومترا) من القنوات التي تخدم 50 مليون مستهلك.

 

 

وعلّقت الحكومة مؤقتاًَ العمل بلوائح الهواء النظيف وقواعد الشحن والنقل بالشاحنات للمساعدة في إيصال الوقود إلى المناطق المتضررة بسرعة.

 

من جهته، قال باتريك دي هان المحلل في موقع "غاز بادي" على تويتر، "الآن تهدأ الأمور مع بعض التحسن، سيستغرق ذلك أسبوعين/ بضعة أسابيع"، لكنه حذر من أن "التحسّن قد يكون بطيئا".

 

 

 نبّه دي هان أيضاً من أن الأسعار قد تظل مرتفعة لبعض الوقت، خاصة مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع في "يوم الذكرى"، البداية التقليدية لموسم السفر الصيفي للأمريكيين.

 

 

وأضاف أن "الوضع سيستغرق بالتأكيد وقتاً وسيتحسن ببطء بسبب ارتفاع عدد الانقطاعات وعدد محطات التزود بالوقود".

 

شاهد ايضا :- أمريكا تلغي إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن العامة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة