القصر الذى يحوى الكنز
القصر الذى يحوى الكنز


يضم أطنانا من الذهب واللوحات والتحف النادرة

البحث عن كنز هتلر!

آخر ساعة

السبت، 15 مايو 2021 - 02:33 م

خالد حمزة

قصة أقرب إلى حكايات ألف ليلة وليلة أو سلسلة الكنز المفقود من عينة أفلام أنديانا جونز، التى أبدعت هوليوود فى تصويرها فى عدة أجزاء، أو هى قصة حقيقية بطلتها القوات الأمريكية التى دخلت ألمانيا بعد سقوطها بقيادة الجنرال جورج باتون، وكان من أبرز مهامها استعادة جزء كبير من الاحتياطى الألمانى من العملات والذهب وأشياء ثمينة أخرى، وإعادتها لأصحابها من الدول التى اجتاحتها قوات هتلر، وهو ما حدث بالفعل وجسدته هوليوود فى فيلم شهير، ولكن القصة هذه المرة عن كنز يحوى الذهب واللوحات والتحف الثمينة يتم الحديث عنه منذ الحرب العالمية الثانية، وسيبدأون رحلة البحث عنه قريبا جدا.

القصة، بدأت داخل مكتب رئيس قوات الأمن الخاصة بهتلر هاينريش هملر عام 1944، ومع قرب نهاية الحرب العالمية الثانية حينما قرر نقل الكنز الذى يحتوى على 48 صندوقا من الذهب، من أحد مقرات الشرطة فى مدينة بولندية صغيرة تدعى فروتسون إلى القصر؛ الذى يعود للقرن الثامن عشر الميلادى فى قرية مينكوفسكى المجاورة جنوب بولندا، وكان يحوى إضافة للذهب، تحفا ومقتنيات نادرة ونفيسة جدا ومجموعات خاصة لأثرياء ألمان سلموها للسلطات خوفا من استيلاء السوفيت عليها، حال اجتياحهم للأراضى البولندية.

ولم يقتصر الأمر عند ذلك.. فهناك حديث ثان عن 28 طنا من الذهب فى منطقة مجاورة للقصر حسب اليوميات، ولكن البحث سيبدأ فى القصر أولا. 

استخدم القصر فى عدة أغراض.. فكان قاعة للبلدية وللسينما وملهى ليليا أثناء الحرب ومدرسة أساسية، قبل أن تستأجره ولمدة طويلة مؤسسة سيليزيا بريدج، وهى مؤسسة تهتم بالتراث الإنسانى وتتزعم الآن مهمة البحث عن كنز هتلر، بموافقة السلطات البولندية ممثلة فى وزارة الثقافة وعدة مؤسسات مهتمة بالتراث الإنسانى. 

واليوميات التى ثبتت صحتها وتعود للضابط فون شتاين، كانت رسائل شبه يومية وجهها لصديقته تحت اسم مستعار له هو ميكايليس، وظلت تحتفظ بها لأكثر من 75 عاما وحتى وفاتها.

وجاءت مؤسسة سيليزيا لتعيد الكرة فى البحث، وتتمكن من الحصول على اليوميات والخريطة بالمكان بالضبط على بعد 64 مترا أسفل القصر. وهى عملية شاقة هدفها الوصول للكنز تحت أعين السلطات البولندية، مع استعادة الأعمال والمقتنيات الخاصة النادرة، وأعادت لأصحابها الشرعيين وللدول التابعة لها تلك المقتنيات، والتى تم نهبها على يد رجال هتلر. 

والبحث عن كنوز هتلر ليس جديدا، فهناك عملية شهيرة جرت للحصول على جزء كبير من الاحتياطى الألمانى من العملات والذهب، بدأت بعد علم الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية، بأن هتلر بعد قرب الهزيمة، أمر بنقل جزء كبير من احتياطى بنك الرايخ أو البنك المركزى الألمانى إلى عدة فروع فى عدة مدن ألمانية وإلى منجم ميركرز.. ووضعت القوات الأمريكية بقيادة الجنرال، جورج باتون، يدها على كنوز هتلر فى المنجم، حيث عثروا على أطنان من الذهب والعملات والفضة وألواح البلاتين والمشغولات القيمة والتحف والتماثيل الثمينة. وقاموا بنقلها عبر قافلتين الى مدينة فرانكفورت، ثم قاموا بإعادة تقييمها من خلال لجان من وزارة الخزانة الأمريكية وبنك إنجلترا، قبل أن تتم عملية إعادة الأعمال الفنية المنهوبة للدول التى أجتاحها هتلر. 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة