الإثنين، 17 مايو 2021 - 07:08 م

بقلم:محمد يحيى يوسف

ليس كل النجاحات تقاس على المستوى المالى فقط، أو بالأصح ليس كل رجل أعمال ناجح يصلح للإدارة.. فالنجاح دائما فى إدارة أى منظومة وخاصة فى العمل العام، يحتاج إلى أشخاص أصحاب رؤية تسويقية كبيرة وهذا أهم بكثير من أن تكون شحصا ماليا أو رجل أعمال تتولى المسئولية لكى تصرف على المكان الذى تتولى إدارته ويمكن أن يكون اتضح ذلك فى فترات سابقه من إدارة نادى الزمالك.
أقول ذلك بعد أن علمت أن هناك اتجاها لتعيين مجلس إدارة جديد لنادى الزمالك خلال الأيام القليلة القادمة، وما لفت انتباهى فى الأسماء المقترحة للمجلس الجديد هو عودة هانى شكرى عضو مجلس إدارة الزمالك السابق وأحد أهم رجال التسويق فى مصر، خاصة أنه من الشخصيات التى تحب أن تعتمد فى أى عمل يتولاه على أسلوب فنى وعلمى فى اتخاذ القرارات.. ويستطيع ان يجلب الاستثمارات بشكل جيد للمنظومة التى يتواجد فيها، وأتذكر أنه أثناء توليه عضوية مجلس الإدارة مع دكتور كمال درويش فى المجلس المعين عام 2014، تولى هانى شكرى ملف الرعاية والتسويق ونجح فيها فى ذلك الوقت رغم الحصار الشديد على النادى تسويقيا قبل دخول شركة برزنتيشن للسوق الرياضى.. وأتذكر أنه استطاع رفع القيمة التسويقية للنادى مستغلا فكرة تعاقد الزمالك مع الكابتن حسن شحاتة كمدير فنى للفريق، بعد أن رحل عن تدرب المنتخب الوطنى، وأجبر وقتها الشركة الراعية على زيادة قيمة عقد الرعاية.
وأنا شخصيا أحب أن تكون الخيارات دائما فى مثل هذه المناصب الإدارية للأندية الشعبية على نفس طريقة اختيار هانى شكرى، خاصة فى ظل عدم نجاح فكرة اختيار رجل أعمال ليصرف على النادى لفترة دون أى تفكير إدارى، وذلك لأننى مقتنع دائما بالمثل الصينى القديم القائل: «لا تعطنى سمكة بل علمنى كيف أصطادها».
كما أن التنوع فى اختيارات مجلس إدارة الزمالك أصبح أمرا مهما من أجل تحقيق التكامل الإدارى داخل منظومة رياضية قد تكون من الأكبر على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط.