جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

أين توجهات إسرائيل للسلام بعد خطوات.. التطبيع العربى؟؟ (٣)

جلال دويدار

الثلاثاء، 18 مايو 2021 - 06:41 م

من الطبيعى أن يثور التساؤل وعلى ضوء المذابح والانتهاكات المتواصلة التى يتم ارتكابها ضد الفلسطينيين :هل يمكن أن تكون إسرائيل جادة فى التوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين؟. إن ما يحدث من جانب هذا الكيان يتعارض ويتنافى وأى إحساس بالعدالة أو الانسانية أو الاستجابة للشرعية الدولية .. وبالتالى وجود رغبة حقيقية فى أن يسود السلام.
 ألم يحن الوقت فى ظل هذه المذابح لأن يدرك هذا النظام أن ممارسات ظلمه للفلسطينيين وقضيتهم قد طالت. ليس خافيا.. فظاعة هذا السلوك العدوانى الذى يمارسه والمناهض لقرارات الشرعية الدولية. انه يعود بشكل أساسى إلى الحماية والدعم غير المحدود الذى يحظى به من الولايات المتحدة الأمريكية. لاجدال أن تواصل موقف حكام أمريكا غير العادل وغير الأخلاقى أمر شائن. إنه يتنافى تماما مع نصوص الدستور  الامريكى التى تقضى بالعدالة والحرية.
 من المؤكد أن هذه المساندة الأمريكية هى الركيزة لغرور وعنظزية النظام الحاكم الإسرائيلى المتطرف وتحديه للشرعية الدولية. ولأن المواقف الأمريكية فى مواجهة إجراءات الظلم والعدوانية الإسرائيلية تتسم بالصورية وعدم الفعالية.. فإن الشرعية الدولية تقف عاجزة أمامها.
 على عكس موقف النظم الحاكمة الأمريكية الممالئ لإسرائيل.. يأتى موقف دول الاتحاد الأوربى بموقفها الواضح وان كان يفتقد الفعالية دعما وتأييدا للحقوق الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية. إنها تمثلت فى الفترة الأخيرة فى تأكيد رفضها الاعتراف بشرعية المستوطنات المقامة على الأراضى الفلسطينية التى حددتها هذه القرارات.
 ارتباطا.. أليس مثيرا للدهشة استمرار موقف إسرائيل المعارض للتسوية السلمية مع الفلسطينيين. انه مازال يقوم على التمسك بهذا المنهج العدوانى رغم سقوط حجتها.. المستندة لعدم التطبيع العربى معها. إن ما يدل على عدم الأمانة والمصداقية أن هذا الموقف لم يتغير رغم تطبيع العديد من الدول العربية لهذه العلاقات.
 لاشك أن هذا الوضع المثير للدهشة يدعو إلى الاعتقاد بوجود رغبة باستمراره لدى إسرائيل والحليف  الأمريكى الداعم لها ليس من تفسير لهذا التوافق  سوى أن وراءه غرض فى نفس يعقوب يستهدف.. استمرار الوضع المتوتر وغير المستقر بمنطقة الشرق الأوسط.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة