نهاد عرفة
نهاد عرفة


أحلام مصرية جداً

الكورونا هل هى بداية أم نهاية؟

نهاد عرفة

الأربعاء، 19 مايو 2021 - 06:53 م

بعد أكثر من شهرين متتاليين صمت فيها القلم وجف الحبر، وحزن القلب على فراق الأحباب، قال لى زميلى وصديقى محمد درويش مدير تحرير الأخبار.. اكتبى..، فكان السؤال الذى تبادر إلى ذهنى، هل سينتهى هذا الفيروس اللعين "كوفيد 19" المسمى بالكورونا أم أنه بداية لفيروسات أخرى قادمة تقلق البشرية وتثيرها بالذعر؟!
نظرة إلى الأصداء العالمية نجد أن الحديث عن الكورونا هو المسيطر على الأحاديث الرسمية وغير الرسمية لشعوب الكرة الأرضية، عاصفة فيروسية تضرب شعوب العالم بلا رحمة، فى الهند أصيب ما يقرب من 25 مليون شخص وتناثرت جثثهم بالشوارع والأنهار الهندية، وهيً أسوأ زيادة فى عدد إصابات فيروس كورونا فى العالم. وتتواصل إصابات الارتفاع بشكل ملحوظ، فى تونس إلى ما يقرب من 12 ألف حالة وفاة بنسبة 3٫60 بالمئة، ودخلت الأرجنتين مرحلة الخطر مع الوباء العالمى حيث تعدت الوفيات الـ 70 ألفا و400 إصابة يومياً منذ بدء الجائحة وسجلت فى منتصف مايو الحالى 21469 إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة لتتعد الحصيلة الإجمالية أكثر من ثلاثة ملايين مصاب فى بلد يبلغ عدد سكانه 45 مليون نسمة، وبالرغم من الأدلة العديدة حول تأثير الفيروس على الأطفال، إلا أنه فى البرازيل أودت الكورونا بحياة 2200 طفل لم يتعد عمرهم الخمسة أعوام ووفاة 1600 طفل رضيع، وهيى أرقام مخيفة، هذه أمثلة وإذا تتبعنا الزيادة فى أعداد الإصابات والوفيات حول العالم فسنصاب بالذعر، ناهيك عن التأثيرات الاقتصادية والسياسة والاجتماعية وإن كانت الآثار الاقتصادية والمالية هيى الأكبر، ولنأت إلى مصر حيث تبدو الموجة الثالثة سريعة الانتشار وأكثر شراسة، فلم تخل عائلة ولا بيت من إصابة أحد أفراده أو أكثر بهذا الفيروس اللعين الذى أخذ منا الكثير من الأصدقاء وأبعد عنا الأحباب، وهوَ ما دفع بالكثير من المصريين إلى الإقبال على التسجيل لتلقى اللقاح، بعد أن ظلوا لفترة طويلة متخوفين من التسجيل لكثرة الشائعات التى ترددت حول اللقاح، لقد شهدت أنشطتنا وحياتنا وسلوكياتنا تغيرات جوهرية، العمل من المنزل، الاجتماعات عن بعد، التعليم عن بعد، حتى الخدمات الطبية تتم عن بعد عبر وسائل التواصل الإليكترونية المختلفة، اختلفت العادات والسلوكيات، أصبحت التطبيقات الاحترازية والوقائية هيَ الشاغل الأعظم فى حياتنا، فهل سينتهى هذا الفيروس اللعين، أم أنه بداية لفيروسات أخرى قادمة تقلق البشرية وتثيرها بالذعر؟!

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة