الأربعاء، 19 مايو 2021 - 11:06 م

لم تخل حياة «الزعيم» عادل إمام من الإثارة والتشويق والكوميديا أيضاً، وتمر المواقف مرور الكرام ولكن عندما تكون بالأمر الرئاسي يصبح الموقف مختلفاً تماماً. 

«قصة الحي الغربي».. كانت سبباً وراء ذعر الزعيم في يوم من الأيام ولكن ليست لأنها مسرحية سياسية كما اعتاد أن يقدم إمام، ولكن لأنها اتبعها مكالمة هاتفية من رئاسة الجمهورية، ومن هنا بدأت حالة الرعب وانتظار الاعتقال السياسي فورًا. 

اقرأ أيضا| عادل إمام.. نبوءة فطين عبدالوهاب تقود الزعيم للصدارة

في السبعينات.. اتصلت زوجة الفنان عادل إمام به وأخبرته بأن هناك اتصالاً هاتفياً ورد له من رئاسة الجمهورية لأمر مهم، وأن هناك ممثلاً من الرئاسة سيقوم بزيارته في منزله قريباً. 

خشي عادل إمام من غضب السادات من مسرحيته وفرض قيودًا عليها، ليتجه سريعاً إلى منزله، وينتظرهم بالشرفة على أحر من الجمر، ليتفاجأ بسيارة فخمة تقف أمام باب العقار، ويخرج منها 4 أشخاص يرتدون ملابس بيضاء، فظن أنهم من مستشفى الأمراض العقلية وأتوا إليه لينقلوه إليها.

وفي لحظة توقفت فيها الأنفاس إذا بهم يمنحوه صندوقاً ضخماً، كهدية له من الرئيس السادات، ليكتشف أن الهدية في الصندوق عبارة عن «كلب» من فصيلة بلاك جاك. 

كان الرئيس أنور السادات محباً للكلاب وعلم أن هادل إمام أيضاً يحبها، لذا قرر إهداءه كلباً رئاسياً، لكنه لا يحب تربيتها أو بقاءها معه في المنزل، لكنه وأسرته حرصوا على تقديم "عناية خاصة" لذلك الكلب، باعتباره هدية من الرئاسة، حيث عهد لأحد الأشخاص برعايته وتدريبه على أكمل وجه، مازحا: "كنا بنحترمه أوي".

وكان أصدقاء الفنان عادل إمام من الفنانين عندما كانوا يزورنه في البيت، كانوا يخشون الحديث أمام الكلب، خوفاً من أن يكون منصتاً لحديثهم ويسجل لهم، ولكن في النهاية تمت سرقة الكلب.

«محمد إمام وسلمى الشماع»:

كانت الإعلامية سلمى الشماع دائمة الهجوم على أعمال الزعيم عادل إمام، وكانت تحرجه في كل لقاء تليفزيوني به سواء من الناحية الفنية أو الأسرية ولكنها لم تسلم من سخرية «الزعيم».

في وقت عرض فيلمي "المولد" و"النمر والأنثى" الذي يعشقهم جمهور الزعيم حتى الٱن، هارضت الشماع هذين الفيلمين قائلة أمها علمت أن الجمهور لم يعجب بهم، وجاء رد الزعيم صادمًا "هو حضرتك الجمهور.. تعرفي كام نفر منهم".. 

وفي حديث ٱخر عندما سألته عن أحب الأعمال الفنية التي قدمها إلى قلبه، شبهها بأن كل عمل مثله تذكر أبناءه رامي وسارة ومحمد الذي كان عمره ٤٠ يوما آنذاك، وعند محاولتها مزاح الزعيم وقعت الشماع في فخ "محمد بيتكلم" وجاء الرد التلقائي من الزعيم "عنده ٤٠ يوم هايتكلم ازاي".

وأكملت حديثها بسؤاله "محمد شبه مين"؟ ليرد الزعيم "شبه رامي" ورامي شبه مين ليسحر منها مرة أخرى "شبه محمد".