السبت، 22 مايو 2021 - 06:38 م

المسلسل أظهر الجانب الإنساني لدى رجل المخابرات

«الاختيار 2» و«القاهرة كابول» أهدافهما جيدة

تعلمت‭ ‬الإلتزام‭ ‬من‭ ‬فاتن‭ ‬حمامة

كتب: عاطف سليمان

حين تلتقي هشام سليم فأنت تتحاور مع فنان صادق لايعرف إلا قول الحقيقة سواء على المستوى الإنسانى أو الفنى، وإذا عرض عليه منتج أو مخرج دوراً لن يكون سؤاله الأول عن أجره كما يفعل الكثيرون من زملائه. وهو أيضاً قليل الحوارات. لا يفضل الحديث عن أى عمل قبل أن يوافق على المشاركة به بعد الاقتناع بالشخصية التى سيقدمها..يتميز بصفات إنسانية راقية وأبسط كلمة تقال عنه إنه الفنان الملتزم لايظهر ليتحدث عما يتحدث عنه آخرون فى سبيل مبلغ يتقاضونه واذا لم يكن لديه عمل فني. يبتعد عن الاضواء هكذا يعيش حياته.. وفى السطور التالية يحدثنا هنا عن مسلسل "هجمة مرتدة" الذي شارك به في سباق رمضان الدرامى.

- فى البداية حدثنا عن شخصية "رفعت المسيرى" ؟

رفعت المسيرى شخصية تتميز بحب الوطن والتضحية من أجله وهو ضابط بالمخابرات المصرية فى الفترة من 2007 حتى أواخر عام 2011 وبداية 2012 وهى فترة مهمة من تاريخ مصر حدث فيها الكثير من المتغيرات ويظهر العمل الكثير من الأحداث التى جرت تحت الستار وكانت محركة لكثير من الأحداث لذلك تعد أهمية العمل فى رسالته التى نقدمها والتى أتمنى أن تصل إلى المشاهدين.

- كيف كان استعدادك للشخصية ؟

مثل أى شخصية أقدمها فقد قمت بقراءة الدور وفهمته وفكرت فى طريقة تعامله مع الشخصيات الأخرى وردود أفعالها ثم كان هناك وقفة مع مخرج العمل الذى يكون بمثابة العين التى تصحح وتعدل كل هذا.

- ماذا عن كواليس التصوير ؟

كانت أكثر من جيدة فجميع الفنانين المشاركين فى العمل كان الالتزام واحترام المواعيد هو السمة المشتركة بينهم والعقبة الوحيدة التى واجهتنا هى عدم اكتمال كتابة السيناريو قبل التصوير فمثلا دورى كان 12 حلقة استلمت منها 7 قبل التصوير والباقى اثناء التصوير وأظن أن انتهاء كتابة الحلقات قبل التصوير أفضل بكثير..أيضا توقف التصوير فترة بسبب كورونا هو ما جعل تصوير العمل يستمر لسنة ونصف السنة.

هل حدث تغييرات على السيناريو ؟

نعم هناك بعض التغييرات حدثت خصوصا العلاقة بين رفعت المسيرى وبين ابنته فكانت مشاهدهما أقل من ذلك وحدث بعض التغيير وأعتقد أن النتيجة جاءت جيدة.

- كيف ترى المقارنة بين "هجمة مرتدة" و"رأفت الهجان" ؟

بالتأكيد عمل مثل "رأفت الهجان" سيبقى فى ذهن المشاهد وهناك من يقارن بينه وبين "هجمة مرتدة" لكن المسلسل مختلف تماماً عن أى عمل آخر تم تقديمه عن ملفات المخابرات لعدة أسباب أهمها الزمن بين تلك الأعمال بالإضافة إلى الظرف والموضوع التى تناقشه المسلسلات الأخرى كان موضوعها يتطرق إلى النكسة ونصر 73 فى حين يعتبر مسلسل "هجمة مرتدة" توضيحا لسنوات قريبة من الحاضر وقد عايشها الجيل الذى يشاهد المسلسل ويتعرف على أمور للمرة الأولى ويربطها معا.

- هل تتابع الأعمال الدرامية المعروضة خلال الشهر ؟

أعتقد أن هذا العام من أفضل الأعوام التى حدث فيها منافسة درامية وتمثيلية فالسيناريوهات مشوقة ومتنوعة وهذا ما يجب أن يحدث دوما.. لكن للأسف الوقت لم يسمح لى بمتابعة كل الأعمال المعروضة لكن بعد رمضان سوف أشاهد عددا من هذه الأعمال حيث وجدت ردود أفعال جيدة على معظمها أما الاعمال التى أتابعها فهى ثلاثة مسلسلات "الاختيار 2" والقاهرة كابول" و"هجمة مرتدة " وأنا معجب بثلاثتها وفكرها وهدفها الجيد فمن خلالها نعرف ما حدث فى الفترة الماضية سواء فى مصر أو المنطقة.

- فى الفترة الحالية هناك تركيز على الأعمال الوطنية.. ما رأيك فى ذلك؟

التركيز على الأعمال الوطنية فى الوقت الحالى أمر جيد حتى يعرف الناس جوانب بعض الأمور الخفية عنهم وهذا دور الفن أن يخدم الوطن ويبرز رموزه وإظهار الدور الذى يقوم به المسئولون تجاه الوطن، لأن ليس كل ما يحدث يصل للناس ونوعية من الأعمال مثل هذه تعكس الصورة الحقيقية.

- هل استطاعت هذه الأعمال ان تظهر الجانب الإنسانى لرجال الأمن والمخابرات؟

استغرب كثيرا عندما يتساءل الناس عن الجانب الانسانى لهؤلاء الرجال الذين يحافظون على أرضنا وأمننا ولماذا لا يصدق البعض أنهم أشخاص طبيعيون لديهم جانب إنسانى جيد ولديهم عائلات وأبناء ومشاعر والمسلسل أظهر ذلك كيف يضحى هؤلاء من أجل الوطن.

- ماذا تعلمت من النجوم الكبار الذين تعاملت معهم؟

كل واحد من النجوم الكبار الذين تعاملت معهم فقد تعلمت منهم ووقت أن كنت أقف أمامهم لم أكن مدرك ذلك لكن بمرور السنين أيقنت أن هذا تراكم خبرات وتعاملات مع هؤلاء العظماء فمثلا على سبيل المثال فقد تعلمت من السيدة فاتن حمامة الالتزام فقد شاهدتها تأتى قبل التصوير بساعتين لتكون مستعدة قبل بدء التصوير بوقت كاف تدخل البلاتوه قبل موعدها بـ10 دقائق واحينا قبل المخرج وللأسف هذا لم يعد يحدث فهناك فئة من النجوم أو من يشعرون أنهم نجوم يعتقدون أن نجوميتهم ستتحقق فى أن يأتوا متأخرين وأن ينتظرهم باقى فريق العمل.

- ما أهم صفات فنانى هذا الجيل أيضا؟

هذا الجيل كان يحترم الفن ويحترم الناس كانوا يأخذون بأيدى الممثلين الذين يقفون أمامهم ويدعمونهم ، ولم نكن نسمع عن هذه المشاكل والصراعات بين الفنانين لكن للأسف كل هذا تغير أصبحنا نرى أناسا أصبحوا نجوما من لا شىء وفى يوم وليلة أصبحوا كل شىء فلم يصدقوا انفسهم ويتغيرون على الناس وهذا ليس فى صالح الفن ولا الفنانين الحقيقيين.

- كيف تقيم مسيرتك حتى الآن ؟

الحمد لله أظن أن استمرارى لـ50 سنة يدل على أننى أسير بشكل صحيح لا أريد أن أقول أننى رجل عظيم ومثالى لكننى لا أتجاوز مع أحد وأرجو ألا أكون فى يوم من الأيام أفضل مما أنا عليه.