الجمعة، 28 مايو 2021 - 06:46 م

اهتمام كبير يواكبه تحرك واسع من قبل القيادة السياسية نحو دول القارة الافريقية بغرض  فتح آفاق جديدة من العلاقات فى شتى المجالات،  وأيضا إعادة ضبط المسافات بين القاهرة وعواصم القارة.
بعد أعوام من الفتور السياسى والتهميش فى العلاقات المصرية الافريقية، عادت مصر وبقوة الى عمقها الاستراتيجى منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم، حيث أصبحت أفريقيا ممثلة على الاجندة المصرية فى كافة المحافل والمؤتمرات الدولية يتخللها زيارات مستمرة،  الأمر الذى ساهم فى ارتفاع حجم الاستثمارات المصرية الى 8 مليارات دولار ومن المتوقع أن تصل إلى 10 مليارات بحلول عام 2023 وذلك فى قطاعات التشييد والطاقة والاتصالات والتعدين والزراعة.
من المؤكد أن التحركات المصرية نحو القارة السمراء من شأنها أن تسهم فى إعادة صياغة العلاقات وإزالة نقاط التشابك التى ترسخت على مر العصور الماضية، فخلال السنوات الماضية لا يكاد يمر شهر من شهور السنة إلا وهناك زيارات متبادلة بين القاهرة وعواصم القارة.
د.بطرس غالي، الأمين العام السابق للأمم المتحدة  ذكر فى مذكراته الشخصية أن أول رحلة سمح له والده بالقيام بها فى حياته كانت إلى السودان، وليس إلى أوروبا ولا أمريكا.
 وحين سأل  عن السر أخبره الاب عن أهمية أن تتفتح عيناه على القيمة والأهمية الكبرى التى تمثلها افريقيا للمصريين ولحياتهم.