الجمعة، 28 مايو 2021 - 08:04 م

  المشوار الذى بدأه الفنان القدير أشرف زكى نقيب الفنانين بغرض تعظيم ايراد صندوق مساعدة الفنانين الذين يتعثرون فى علاجهم بسبب ضيق اليد.
 يستحق عليه تعظيم سلام، فالرجل يتألم عندما يغدر الزمان بفنان من حياة ترف الى حياة «عوز» ويتدهور به الحال ويصبح عاجزا عن علاج نفسه، ايراد حصيلة الحالات الحرجة لصندوق النقابة لا يغطى ما يخفى القدر لفنانين كبار هزمهم المرض وسقطهم من فوق عروشهم..
  الشهادة لله الذى يقوم به الفنان الكبير أشرف زكى مع زملائه الفنانين يذكرنى بوقفته الشجاعة فى زماننا هذا  حتى لا تتكرر النكبات التى حلت على عدد من نجوم أفلام الابيض والاسود.. عن نفسى اذكر الفنانة العظيمة فاطمة رشدي.. والتى كانت تحمل لقب «سارة برنار الشرق» والتى ختمت حياتها فى حجرة بأحد الفنادق الشعبية بسوق الخضار فى العتبة.. زميلتى الصحفية وفاء الغزالى فى أول عمل صحفى لها فى الثمانينات انفردت بلقاء معها لمجلة «آخر ساعة» صورت حياة البؤس الذى تعرضت له «سارة الشرق» فاطمة رشدي، تخيلوا فنانة مثلها عاشت حياتها متوجة، وكان معجبوها يحملونها ويطوفون بها بين جمهورها، لدرجة أن بعضهم كان يصب الويسكى فى حذائها ثم يشربونه.. وسبحان الله يتغير حالها وتعيش فى عزلة بسبب المرض تجمع كسرات الخبز فى «بؤجه»، وكان قلم وفاء الغزالى فاتحة خير لها، فقد تنبهت وزارة الثقافة وأطلقت اسم فاطمة رشدى على شارع أكاديمية الفنون بالهرم تكريما لتاريخها الفني..
  الذى يقوم به الفنان المحترم أشرف زكى حاليا كنقيب يحسب له مع أن حياءه يمنعه من أن يتناول أى جهد شخصى يقوم به، وكل عمل ينسبه للنقابة ولزملائه الفنانين، وعن الحالات الحرجة يقول جانب الــ ٢ فى المائة التى يتم تحصيلها من الفنانين، كثيرا ما نحتاج لفتح باب التبرعات وعندنا فنانون أصدقاء دائمون لهذا الباب..سألته عن الفنان «إياه» الذى يملك طائرة، واموالا طائلة واسطولا من العربات الفاخرة عن موقفه من صندوق التبرعات.. ولأن الرجل يتمتع بالأدب الجم قال عن الممثل «إياه» للأسف فهويعيش مع نفسه!!
  شفتم فنانا محترما بأخلاقيات اشرف زكي.