صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الإرهاب يعود لأفغانستان بعد انسحاب الأمريكان

فاطمة بدوي

الثلاثاء، 01 يونيو 2021 - 01:22 ص

يقترب الانسحاب الأمريكى من أفغانستان بسرعة، ومؤشرات الخطر المقبل كثيرة وما أعلنه قائد المنطقة المركزية الجنرال فرانك ماكنزى أكثر من مرة، يعكس حقيقة المخاطر التى ستواجه العالم بعد أشهر من الانسحاب، فجميع المسؤولين الأمريكيين يتفقون على أن طالبان احترمت فقط.

وعدها بعدم شنّ هجمات على الأمريكيين إلى أن يتمّوا انسحابهم، لكن حركة طالبان أخلّت حتى الآن بجميع الوعود الأخرى خاصة لجهة علاقتها بتنظيم القاعدة.
اقرأ ايضاً|بريطانيا تعلن عن تسريع خطة سحب موظفيها من أفغانستان
بحسب الاتفاق المبرم بين طالبان والأمريكيين العام الماضي، على طالبان فك العلاقة مع القاعدة، وعدم السماح للتنظيمات الإرهابية بالحصول على موطئ قدم فى أفغانستان، لكن جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لوزارة الدفاع الأمريكية قدّم تقديراً منذ أسابيع ويقول إن “القاعدة تتابع الاعتماد على حركة طالبان لتلقى الحماية”. 

ويضيف التقرير أن القاعدة وطالبان شدّدتا من أواصر العلاقات بينهما خلال السنوات العشر الماضية “ما يجعل فك الارتباط التنظيمى أكثر صعوبة”.

وقد عبر مصدر رسمى معنى بالانسحاب وبالخطط الأمريكية فى المستقبل، عن إحباط من أن حركة طالبان لم تُعلن حتى الآن أنها تفك هذه العلاقة مع القاعدة، خاصة أن الإعلان والتصريحات الصادرة عن مسؤولى حركة طالبان لها وزن وتأثير خاصة لجهة الموقف من القاعدة.

ويعتبر الأمريكيون أن هذا الصمت من قبل طالبان مريب، ويؤكد أن العلاقة الوثيقة بين التنظيمين لن تنفك، وأن حركة طالبان تريد التأكيد لمؤيديها وعناصرها أنها ملتزمة بالمبادئ الجوهرية التى تجمعها بتنظيم القاعدة وفى صلبها “التطرف الدينى واستعمال العنف للوصول إلى السيطرة”.

وتتهم الحكومة الأفغانية طالبان بضم عناصر من القاعدة إلى صفوف مقاتليها، ويوافق الأمريكيون على هذا الاتهام وقد وصف أحد المتحدثين العلاقة بين طالبان والقاعدة بـ”علاقة الأخ الأكبر بالأخ الأصغر”، فطالبان تمنح الحماية للتنظيم الإرهابى وتنسق معه تصرفاته وتحميه من خلال إعطائه الغطاء التنظيمى والعمل من ضمن خيمة طالبان, يعتبر الأميركيون تصرفات طالبان أنها “براغماتية”، حيث يريد التنظيم الإمساك بالأوراق، ومنها أوراق التنظيمات الإرهابية، فى حين يتابع كسب الجولات الأمنية والسياسية خاصة تحول طالبان إلى تنظيم شرعي، وهو الآن فى طريقه إلى أن يكون السلطة، أو أقله جزءاً من أى سلطة وحكومة مقبلة فى أفغانستان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة