جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

لقاء القاهرة.. ومستقبل القضية الفلسطينية

جلال عارف

الأربعاء، 02 يونيو 2021 - 07:52 م

اجتماع الفصائل الفلسطينية فى القاهرة الأسبوع القادم الذى دعت إليه مصر، سيكون بلا شك نقطة فاصلة بالنسبة لنضال الشعب الفلسطينى ومستقبل قضيته التى كانت وستظل قضية الشعوب العربية كلها.
وضع اللقاء الهام تحت رعاية الرئيس السيسى والرئيس أبو مازن يعنى أن الجهود المصرية بهذا الصدد قد وصلت الى مرحلة لابد منها من الحسم، ولا بديل فيها إلا بأن تتحمل كل الفصائل مسئولياتها وتنهى  مأساة الانقسام، وتتوافق على برنامج العمل الوطنى فى المرحلة القادمة.. والحاسمة.
انتفاضة القدس العظيمة لم تعد فقط القضية الفلسطينية إلى موقعها كقضية مركزية لأمن وسلام المنطقة، لكنها كانت إعلانا من الشعب  الفلسطينى بكل مكوناته وعلى كل أرضه من البر الى النهر، بأن قضيته فى يده وبأن وحدته هى سلاحه الأساسى لنيل  حقوقه وفرض إرادته.
الآن، ونحن أمام المهمة الأهم وهى ترجمة تضحيات شعب فلسطين وما أنجزته انتفاضة القدس إلى نتائج سياسية على طريق الحل العادل الذى ينهى الاحتلال ويحرر الأرض ويبنى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.. فإن على كل الفصائل أنه لا بديل عن وحدة الصف وإنهاء الانقسام الكارثى والتوافق على برنامج عمل يعلى المصلحة الوطنية على مصلحة أى فصيل.
وليس هذا مجال الحديث عن الماضى البعيد أو القريب، لكن على الكل أن يتذكر أن واجبه الآن أن يكون على مستوى الشعب الذى فجر انتفاضة القدس، والذى لن يسمح هذه المرة بأن يتكرر ما حدث مع تضحياته فى انتفاضات سابقة لم يحصد نتائجها المستحقة بسبب صراع الفصائل الذى أضاف لنكبة الاحتلال نكبة الانقسام وما جرته من ويلات على نضال شعب فلسطين.
هناك فرصة لكى ننطلق بقضية فلسطين فى الطريق الصحيح نحو الحل العادل والشامل الذى يجبر الكيان الصهيونى على إنهاء الاحتلال والرضوخ لقرارات الشرعية الدولية. توحيد الصف الفلسطينى وإنهاء الانقسام يعنى أن يكون هناك صوت فلسطينى واحد يقود النضال ويتحدث مع العالم ويكون ولاؤه الوحيد لفلسطين وشعبها.
ننتظر كل الخير من لقاء الفصائل فى القاهرة، وينتظر معنا شعب فلسطين الذى سبق بحركته على الأرض كل فصيل، والذى لن يسمح ببقاء الانقسام ولا بأن تعود الأوضاع الى ما كانت عليه قبل انتفاضة القدس. ننتظر ان تكون كل الفصائل «وفى المقدمة بالطبع فتح وحماس» على قدر التحدى، وعلى مستوى المسئولية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة